عشرات العائلات تنزح جنوبي إدلب و”استجابة سوريا” يحذر من ارتفاع إصابات كورونا
الدفاع المدني: أكثر من 50 صاروخاً استهدفت منذ صباح اليوم قرى الموزرة وكنصفرة وأرنبة وعين لاروز.
نزحت عشرات العائلات من عدة قرى في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بسبب استمرار خروقات النظام لوقف إطلاق النار، في حين حذر فريق منسقو الاستجابة من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا جراء النزوح المتواصل وارتفاع الكثافة السكانية في المخيمات.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب اليوم، 26 من تموز، إن عمليات النزوح تركزت في قرى جبل الزاوية ولاسيما الموزرة وعين لاروز.
وأضاف أن حركة النزوح زادت وتيرتها عقب مقتل 5 مدنيين خلال الأسبوع الماضي في قريتي عين لاروز والفطيرة جنوب المحافظة.
كما أشار إلى أن قرى كفر عويد وكنصفرة والبارة وعين لاروز وسفوهن والفطيرة باتت تتعرض للقصف بشكل يومي.
بدوره، قال عضو بالمكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب، فراس الخليفة، لراديو الكل، إن استمرار القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام أدى إلى حركة النزوح.
وأضاف أن أكثر من 50 صاروخاً استهدفت منذ صباح اليوم قرى الموزرة وكنصفرة وأرنبة وعين لاروز، لافتاً إلى أن إحدى السيدات أصيبت بانهيار عصبي اليوم في بلدة أرنبة جراء الانفجارات.
كما قتل شخص وأصيب اثنان آخران جراء القصف يوم أمس على قرية عين لاروز جنوبي المحافظة.
من جانبه، قال فريق منسقو استجابة سوريا اليوم عبر صفحته على فيسبوك إنه رصد حركة نزوح جديدة لعشرات العائلات من قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية.
وحذر الفريق من استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، الأمر الذي يؤدي لتوسع حالات النزوح وزيادة الكثافة السكانية في المنطقة بشكل عام والمخيمات تحديداً، ما قد يساهم في تفشي فيروس كورونا، ولا سيما مع انعدام وسائل الحماية اللازمة والتباعد الاجتماعي تزامناً مع تسجيل المنطقة إصابات بالفيروس بشكل متزايد.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤه من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.
ووثق الدفاع المدني الخميس الماضي 59 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه منذ بداية شهر تموز الحالي، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم 10 أطفال.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.