مصير 3 منهم لايزال مجهولاً.. قوات النظام تعتقل 4 من أبناء درعا
اعتقلت قوات النظام أربعة أشخاص من أبناء محافظة درعا يوم أمس قبل أن تفرج عن أحدهم، فيما لايزال مصير الثلاثة الباقين مجهولاً.
وقال “تجمع أحرار حوران” اليوم، 25 من تموز، إن قوات النظام اعتقلت يوم أمس كل من “رامي عطوان المحاميد” و”عمار محمد السلاخ” أثناء تواجدهما في درعا المحطة.
وأضاف التجمع أنّ قوات النظام اعتقلت أيضاً كلاً من “ساهر قاسم السبروجي” و”طلال حمد الشاهين” من بلدة جلين، وذلك على أحد الحواجز العسكرية في مدينة دمشق، واقتادتهم إلى أحد الأفرع الأمنية بدمشق.
وأوضح التجمع أن قوات النظام أفرجت عن رامي عطوان المحاميد بعد اعتقاله لعدة ساعات تعرّض خلالها للضرب العنيف، بينما اقتيد الشاب عمار إلى الشرطة العسكرية بحجة تخلفه عن الخدمة الإلزامية.
وكثفت قوات النظام وأجهزته الأمنية مؤخراً من عمليات الاعتقال في عموم مدن وبلدات درعا ولا سيما في صفوف الشبان.
وسجلت مدن وبلدات درعا خلال الأسابيع الماضية خروج مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام وبرفع القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات الأسد في المحافظة.
ويوم الجمعة الماضي، خرج مدنيون من أبناء بلدة الجيزة شرقي درعا، بمظاهرة طالبت بإسقاط نظام الأسد، والإفراج عن المعتقلين من سجونه.
كما أغلق شبان مسلّحون من بلدة النعيمة المدخل الشرقي لمدينة درعا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، بما في ذلك عشرات المنشقين الذين سلّموا أنفسهم للنظام لإبرام تسويات، قبل أن تقتادهم قوات النظام إلى معتقلات في دمشق.
وفي 24 من حزيران الماضي، أصدر رأس النظام، مرسوماً خاصاً بالعفو عن معتقلين من أهالي درعا، بلغ عددهم 49 شخصاً، غير أن “تجمع أحرار حوران” أفاد أنّ غالبية الذين أطلق سراحهم اعتقلوا بسبب جرائم جنائية كتهريب الآثار وترويج المخدرات وغيرها.
كما زعم آنذاك رئيس اللجنة الأمنية في النظام بدرعا بكف البحث عن 3734 شخصاً مطلوباً من المحافظة، غير أن أجهزة النظام الأمنية واصلت عمليات الاعتقال ضد الأهالي.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا، اعتقلت الأجهزة الأمنية للنظام خلال شهر حزيران الماضي، ما لا يقل عن 25 شخصاً من أبناء درعا باستثناء من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية مع فصائل الجيش الحر في المحافظة.
غير أن أجهزة النظام الأمنية لم تلتزم بتلك التسوية، واعتقلت العشرات من الموقعين عليها، بحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا.