رغم تحذيرات الدفاع المدني.. الأهالي لا يزالون يرتادون المسطحات المائية بريف حلب
لا يزال يرتاد الكثير من الأهالي في مناطق ريف حلب المسطحات والبحيرات المائية التي طالما حذر فريق الدفاع السوري من السباحة فيها بحكم أنها خطيرة ولا تصلح للسباحة وخصوصاً للأطفال.
ويقول مدير المكتب الإعلامي بالدفاع المدني في حلب إبراهيم أبو الليث لراديو الكل، إنه تم تسجيل غرق أكثر من 25 شخص منذ بداية فصل الصيف الحالي، جلهم من الأطفال الذين لا يمتلكون مهارات السباحة وأساليبها في المسطحات المائية في جرابلس وعفرين.
وأضاف أبو الليث أن فرق الدفاع المدني أطلقت حملة في الأسابيع الماضية لوضع شاخصات على أطراف المسطحات المائية والبحيرات، تحذر الأهالي من خطر الاقتراب من هذه المسطحات بحكم أنها غير صالحة للسباحة بسبب وعورتها.
بالمقابل يبين رامي مصطفى من جرابلس شرقي حلب لراديو الكل، أن ازدياد حالات الغرق في نهر الفرات بسبب سرعة التيارات المائية القوية في سد الفرات وبرودتها التي تسبب توقف عضلات القلب، منوهاً إلى أن الأهالي يفضلون ارتياد النهر لجمال طبيعته.
في حين يدرك خالد المصطفى نازح من ريف حلب الجنوبي لراديو الكل، خطر السباحة في بحيرة ميدنكي شمال حلب ويتجنب السباحة فيها، مكتفياً بجمال الطبيعة التي تعد المتنفس الوحيد للأهالي.
بينما يفضل بكر الخليل وهو نازح من جنوبي حلب إلى ريف حلب الغربي الذهاب إلى المسطحات المائية في الصيف لمياهها العذبة خلافاً للمسابح التي يكثر فيها الكلور ومواد التعقيم علاوة على أسعارها المرتفعة والتي لا تتناسب مع الأهالي.
ومخاطر الغرق في المسطحات المائية لا تقتصر على من يمارسون السباحة فحسب، بل هناك الكثير من العابرين والمتنزهين يقع عليهم هذا الخطر ما لم يلتزموا بمعايير السلامة.