منعاً لتفشي كورونا.. محلي سرمين يفرض حجراً صحياً كاملاً في المدينة
قرر المجلس المحلي في مدينة سرمين شرقي إدلب اتخاذ مجموعة إجراءات وتدابير لمنع تفشي وباء كورونا، بعد تسجيل إصابة لسيدة في المدينة وصلت حديثاً من مناطق خاضعة لسيطرة النظام.
وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين، علي مروان طقش، اليوم 25 من تموز، لراديو الكل، إن المجلس المحلي ومديرية الخدمات ومديرية الصحة اتخذوا قراراً بفرض حجر صحي كامل على المدينة بعد تسجيل إصابة خالطت العديد من الأشخاص داخل المدينة.
وأضاف أن الجهات المعنية في المدينة ستفتح ممراًيتيح للأهالي الخروج عند الضرورة، شريطة الالتزام باللباس الوقائي لتجنب نقل العدوى مع فحص الأشخاص الراغبين بالتنقل نحو المناطق المجاورة.
وعزا السبب في فرض حجر على كامل المدينة لعدم التزام الأهالي بالحجر المنزلي، رغم تأكد تسجيل إصابة بالفيروس.
وسيتم ضبط التجمعات واتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة أي تفش محتمل لفيروس كورونا، بحسب المسؤول.
ومساء أمس الجمعة، قالت مديرية صحة إدلب الحرة، إنه تم تسجيل إصابة بفيروس كورونا في مدينة سرمين شرقي إدلب، مشيرة إلى أن الحالة المثبتة وصلت حديثاً من مناطق سيطرة النظام.
وطالبت المديرية من جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم 22 من تموز وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.
من جانبها، حذرت نقابة أطباء الشمال المحرر من سلالة أشد فتكاً من الفيروس وصلت إلى الشمال المحرر من مناطق سيطرة النظام، ما قد يشكل خطراً على 4 مليون إنسان.
وطالبت النقابة في بيان اليوم السبت، بوقف كافة عمليات “تهريب البشر” من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر وناشدت السلطات المحلية تحديداً في ريف حلب الشمالي بوقف هذه العمليات حرصاً على سلامة الأهالي.
وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، قبل أن يرتفع عدد الإصابات إلى 23 مساء أمس.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 90 سريراً فقط، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً، بحسب وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في 15 من الشهر الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.