حصر المساعدات الأممية بمعبر باب الهوى وانعكاسه على القطاع الصحي في المحرر
اعتمد مجلس الأمن الدولي، السبت (11 تموز) قراراً تم بموجبه تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا من معبر واحد فقط على الحدود التركية، لمدة عام هو معبر باب الهوى بدلاً من معبري باب الهوى والسلامة.
ولا شك أن تخفيض عدد المعابر التي يتم إدخال المساعدات الإنسانية منها إلى الشمال المحرر سيؤثر سلباً على الوضع الإنساني بشكل عام ووضع القطاع الصحي بشكل خاص حيث إن القطاع الصحي بالمحرر سيء جداَ بسبب شح الدعم والدمار الذي لحقه بسبب القصف المتعمد للنظام وروسيا.
ويصف الدكتور مأمون سيد عيسى المنسق الطبي في جمعية عطاء، لراديو الكل، تقليص المعابر باللعبة الخبيثة من جهة روسيا، متوقعاً أن تتذرع روسيا بعد فترة بأن معبر باب الهوى يقع تحت سيطرة فصيل مدرج دولياً على قائمة الإرهاب (جبهة النصرة)، من أجل إلغائه وإعطاء صلاحية إدخال المساعدات للنظام متمثلاً بالهلال الأحمر.
ورأى سيد عيسى أنه وفي حال أوقفت روسيا معبر باب الهوى لاحقاً وأعطت ملف المساعدات للنظام فذلك يعني سيطرته على المعونات الإغاثية والطبية، والحصول على ورقة ضغط إضافية على المناطق المحررة.
وأضاف “سيد عيسى” أن المجريات ستزيد الوضع الصحي في الشمال المحرر هشاشة وفي حال توقف إرسال اللقاحات فسيكون هناك مشكلة كبيرة، مشيراً إلى محاولة إيجاد حلول بديلة من المجتمع الدولي تتيح نقل المساعدات من الداعم مباشرة إلى المنظمات الدولية، دون المرور بالأمم المتحدة.
وخلال الأسبوعين الماضيين شهدت أروقة مجلس الأمن سجالاً إزاء تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات بعد أن استخدمت روسيا والصين الفيتو في مناسبتين ضد السماح بدخول المساعدات الأممية من معبرين، واشترطتا دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى فقط.
وكانت مجموعة من المنظمات الدولية والإنسانية من بينها “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية” و”منسقو استجابة سوريا” و”الدفاع المدني السوري” وغيرهم، دعوا المجتمع الدولي للضغط على روسيا والصين من أجل تمديد آلية المساعدات.
كما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا والصين بـ” استغلال مجلس الأمن الدولي كأداة لتنفيذ أجندتيهما الوطنية الضيقة على حساب ملايين السوريين الأبرياء”.