إسرائيل تشن غارات في القنيطرة والنظام يقر بإصابة عنصرين في صفوفه
"الغارات جاءت رداً على إطلاق قذائف هاون باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل".
شنت طائرات الجيش الإسرائيلي المروحية غارات ضد مواقع لقوات النظام في القنيطرة، وسط تصاعد للتوتر في المنطقة خلال الساعات الماضية، وذلك بعد سقوط قذيفة على الجانب السوري من السياج الحدودي مع الجولان المحتل، ألحقت أضراراً بمبنى وعربة إسرائيليين.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس الجمعة، 24 من تموز، أن طائرات هليكوبتر تابعة له أغارت على أهداف لقوات النظام رداً على إطلاق قذائف هاون باتجاه هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وأضاف البيان أنه ”تم ضرب عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية“.
من جانبها نقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري في قوات النظام، أن “الحوامات الإسرائيلية استهدفت بصواريخ م/د ثلاث نقاط على الحد الأمامي على اتجاه القنيطرة في تمام الساعة الحادية عشرة قبيل منتصف الليل”.
وأضاف المصدر (الذي لم تسمه الوكالة) أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة عنصرين بجروح طفيفة وبعض الحرائق في الأحراج.
وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد بضع ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن أصوات انفجارات سُمعت من الجزء الخاضع لسيطرة النظام من الجولان.
وذكر الجيش أنه لم ترد تقارير عن إصابات، لكن أضراراً لحقت بمبنى وعربة إسرائيليين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، الذي وقع يوم أمس عند الحدود، حتى ساعة إعداد التقرير.
غير أن موقع روسيا اليوم نقل عن مصادر إسرائيلية قولها، “إن النيران مصدرها قرية الحضر في سوريا التي من المعروف أن (مليشيات حزب الله) ينشط فيها”.
وأضافت المصادر، أن “الانفجار ناجم عن قذيفة سقطت قرب قرية تل الصيحات بجانب السياج في منطقة مجدل شمس”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر الشديد منذ أيام عقب شن طائرات يعتقد أنها إسرائيلية، الاثنين الماضي، سلسلة غارات ضد مواقع لمليشيات حزب الله جنوبي سوريا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
والخميس الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود الشمالية. واعتبرت وسائل إعلام عبرية أن تعزيز القوات جاء تحسباً لعمليات من مليشيا “حزب الله” اللبنانية بعد تلك الغارات.
ونقلت وكالة الأناضول عن قناة “كان” الإسرائيلية الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل تتأهب لرد محتمل من قبل مليشيات حزب الله بعد مقتل أحد عناصره في قصف بمحيط مطار دمشق الدولي مساء الإثنين.
وتنتشر مليشيات إيرانية وموالية لها في مناطق مختلفة في الجنوب السوري بعد أن آزرت قوات النظام في حربها ضد السوريين خلال السنوات الماضية.
وسبق أن قصفت مليشيات موالية لإيران في الجنوب السوري في أيار 2018 بالصواريخ مواقع داخل الجولان اقتصرت أضرارها على الماديات.