“استجابة سوريا” يندد بالتصريحات العدائية ضد الشمال المحرر
ندد فريق منسقو استجابة سوريا بالتصريحات العدائية بحق المدنيين في الشمال السوري من خلال الترويج لعودة العمليات العسكرية، وإرسال النظام والميليشيات الموالية له المزيد من التعزيزات العسكرية نحو المنطقة.
وقال الفريق في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك اليوم، 24 من تموز، إنه
يدين التصريحات العدائية المستمرة من قبل النظام وروسيا، والتي تعتبر نواة لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
واعتبر أنها تمثل توجه واضح لإعادة العمليات العسكرية إلى المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة في المنطقة، في خرق واضح للاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في 5 من آذار 2020.
وأشار إلى أنه وثق أكثر من 1,597 خرقا لوقف إطلاق النار وبمساهمة واضحة من الجانب الروسي في خطوة تبرز عدم الجدية في تطبيق الاتفاق.
وأكد أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة وطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، وخاصةً أن المخيمات التي تعد النقطة الأولى لاستقبال النازحين غير قادرة على استقبال المزيد من النازحين.
ولفت إلى أن الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف إدلب وحلب، لا يزالون غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
وشدد البيان على أن الجانب الروسي لم يبد حتى الآن أي نوع من الالتزام بتنفيذ فعلي لوقف إطلاق النار في المنطقة، واقتصرت فقط على زيادة الانتهاكات بحق السكان المدنيين ودعمها لخروقات النظام.
كما أفاد الفريق أنه رصد تخوفاً كبيراً لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد.
وطالب المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
ودعا الوسائل الإعلامية المحلية والدولية إظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة ادلب والمساهمة في إيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام اتجاه مناطق شمال غرب سوريا.
وخلال الأيام الماضية تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.
وصعدت قوات النظام وحلفائه مؤخراً من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي.
ويوم أمس الخميس، أصيب مدني بقصف مدفعي لقوات النظام، استهدف قرية عين لاروز بريف إدلب الجنوبي.
في حين وثق الدفاع المدني أمس الخميس 59 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه منذ بداية شهر تموز الحالي، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم 10 أطفال.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أعرب يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.
وبالتوازي مع تعزيزات النظام وتصريحاته العدائية، أرسل الجيش التركي، على مدى اليومين الماضيين، تعزيزات وآليات عسكرية لنقاط المراقبة حيث تنتشر قواته جنوب إدلب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة، يوم 21 من تموز، خلال اجتماع حكومي، إن الجيش التركي سيواصل البقاء في سوريا، حتى نيل شعبها الحرية والسلام والأمن.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفائه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.