من بينها منع صلاة الجماعة.. “الإدارة الذاتية” تعلن حزمة إجراءات لوقف تفشي “كورونا”
شددت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” من الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا في مناطق سيطرتها شمالي وشرقي سوريا، وذلك بعد تأكيد إصابة 4 أشخاص بالفيروس يوم أمس.
وقالت “الإدارة” في بيان اليوم، 24 من تموز، إنها قررت ابتداءً من اليوم إغلاق كافة المعابر الحدودية بشكل كامل، فيما ستخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً أي حالة إنسانية تدخل إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” اعتباراً من تاريخه.
وحدد القرار مدة الإجراءات بـ 15 يوماً، ودعا المؤسسات المختصة في المعابر إلى اتخاذ الإجراءات الصحية المشددة على المعابر.
كما منعت إدخال جنازات الموتى بسبب جائحة كورونا إلى مناطق “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا.
ومنعت كذلك التجمعات والاحتفالات والأعراس وخيم العزاء والصلوات الجماعية في دور العبادة كافة حفاظاً على الصحة العامة حتى اشعاراً آخر، بحسب البيان.
كما أوعزت للمطاعم بأن يقتصر عملها على تلبية الطلبات الخارجية فقط، وطالبت الجميع في شمال وشرق سوريا، التزام بقواعد الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي في كافة الأمكنة.
وحدد القرار مدة الإجراءات بـ 15 يوماً ودعا المؤسسات المختصة في المعابر إلى اتخاذ تدابير صحية مشددة على المعابر.
وأمس الخميس، سجلت مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، 4 إصابات بفيروس كورونا، في أول إعلان عن إصابات بالفيروس في تلك المناطق منذ شهر أيار الماضي.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات إن 3 من الإصابات سجلت في منطقة القامشلي، فيما سجلت الإصابة الرابعة في مدينة الحسكة.
وسبق أن أعلنت “الإدارة الذاتية” خلال شهري نيسان وأيار الماضيين تسجيل إصابتين بالفيروس في مناطق سيطرتها، توفيت إحداهما.
وفي 5 من تموز، قررت “الإدارة الذاتية” تشديد الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا في مناطق سيطرتها عبر اتخاذ مجموعة تدابير جديدة من بينها إغلاق المعابر، وذلك عقب تقارير إعلامية تحدثت عن الاشتباه بإصابات بالفيروس في مدينة الرقة.
وتتزامن إجراءات “الإدارة الذاتية” مع تصاعد الإصابات بالفيروس في مناطق سيطرة النظام لتبلغ 584 فارق 35 منهم الحياة، فيما سجلت مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري 22 إصابة.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.