ألمانيا: نحو مليون سوري طلبوا اللجوء حتى نهاية 2019
بلغت نسبة طالبي اللجوء المنحدرين من سوريا 41 في المئة
أفادت الحكومة الألمانية أن استقبلت نحو مليون لاجئ سوري حتى نهاية عام 2019 من إجمالي قرابة مليوني طالب لجوء فروا من بلدانهم بحثا عن الحماية بسبب الحروب أو الاضطهاد أو غير ذلك.
وأعلن المكتب الاتحادي للإحصاء بألمانيا اليوم، 23 من تموز، أن عدد طالبي اللجوء في ألمانيا، الذين يبحثون عن حماية من حروب أو اضطهاد في مواطنهم، زاد في نهاية العام الماضي إلى أكثر من 1,8 مليون شخص.
وجاء السوريون في صدارة هؤلاء اللاجئين، حيث بلغت نسبة اللاجئين المنحدرين من سوريا 41 في المئة، وتلاهم الأفغان بنسبة 11 في المئة، ومن ثم العراقيين بنسبة 10 في المئة.
وأوضح المكتب في مقره بمدينة فيسبادن غربي ألمانيا أن الزيادة المسجلة في أعداد طالبي اللجوء تبلغ نسبتها 3 في المئة وتعد أدنى زيادة شهدها عدد طالبي اللجوء منذ عام 2012.
وأضاف المكتب أن 1,36 مليون شخص من إجمالي الباحثين عن حماية في ألمانيا لديهم وضعية حماية معترف بها، ويزيد هذا العدد على ما تم رصده في عام 2018 بنسبة 6 في المئة.
وأشار إلى أن وضعية الحماية المعترف بها هي وضعية محددة زمنياً في 80 في المئة من الحالات.
وأوضح المكتب أنه كان بين طالبي اللجوء نحو 266 ألف شخص ذوي وضعية حماية غير محددة حتى نهاية العام الماضي، أي أنه لم يكن تم البت في طلب لجوئهم.
وفر ملايين السوريين إلى خارج البلاد جراء الحرب الذي أطلقها نظام الأسد وحلفاؤه ضد المطالبين بالحرية.
وتوجه مئات الأف من السوريين إلى دول أوروبا الغربية في رحلات خطرة عبر البحر، فيما لا يزال ملايين اللاجئين يقيمون في دول الجوار المحيطة بسوريا.
ويتركز اللاجئون السوريون الذين توجهوا إلى أوروبا في دول أبرزها ألمانيا والسويد وهولندا.
وسبق أن أعلنت الحكومة الألمانية أن نحو 630 ألف سوري قدموا طلبات لجوء في ألمانيا منذ عام 2011، وحصل أغلبهم على حماية في ألمانيا.
وفي 11 من حزيران الماضي، قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان إن سوريا لا تزال مكانا غير آمن بالنسبة للاجئين.
ومنذ 2012 تطبق السلطات في ألمانيا وقف ترحيل اللاجئين السوريين، ويتم تمديد العمل به بصورة منتظمة، حيث أشارت تقارير متعاقبة صادرة عن الخارجية الألمانية خلال السنوات الماضية إلى أنه لا يوجد في سوريا منطقة يمكن للاجئين العائدين أن يشعروا فيها بالأمان.