أزمة خبز تلوح بالأفق شمالي درعا.. والنظام لا يؤمن الطحين
حالة من الغضب والاستياء الشعبي تنتاب الأهالي في مدينة جاسم لعجزهم عن تأمين الخبز
شهدت مدينة جاسم بريف درعا الشمالي اليوم الخميس انقطاع تام لمادة الخبز في الفرن الآلي، وذلك بسبب عدم قدرة النظام على توفير مادة الطحين للفرن.
وقال تجمع أحرار حوران الذي ينقل أخبار درعا وريفها إن “الفرن الآلي في مدينة جاسم لم يوزع الخبز على أهالي المدينة، وذلك لعدم توفر مادة الطحين، وعجز النظام عن تأمنيه للمخبز الآلي الذي يغذي أهالي جاسم بمادة الخبز المدعوم”.
وأضاف التجمع أن حالة من الاستياء والغضب الشعبي سادت المدينة وذلك بسبب عجزهم عن تأمين مادة الخبز والتي تعد أهم مُستهلك يومي لديهم، لاسيما بعد ارتفاع سعر الخبز السياحي والذي يتراوح بين 700 وألف ليرة سورية للربطة الواحدة.
ويوجد في مدينة جاسم ثلاثة أفران، أكبرها وأهمها الفرن الآلي الرئيسي التابع لنظام الأسد، وهو يكفي المدينة بأكملها، إذ يبلغ سعر ربطة الخبز (7 أرغفة) 75 ليرة سورية و وزنها 1300 غرام،
كما يوجد فرن ذو ملكية خاصة، ولكنه بالكاد يكفي، فضلاً عن فرن ثالث يقدم الخبز السياحي، وهو أيضاً لا يقدم الخدمة إلا على نطاق ضيق.
وفي وقت سابق أكد تجمع أحرار حوران، أنّ سبب أزمة الخبز هو سوء الحالة الاقتصادية التي يمر بها النظام بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، إضافة إلى توقّف مطاحن الحبوب عن العمل وأن الطحين الموجود في المستودعات غير كافية لتغطية حاجة البلاد.
وفي الأشهر الماضية اشتكى الأهالي في محافظة درعا الواقعة تحت سيطرة النظام منذ تموز 2018 من رداءة الخبز وسوء جودته بسبب التلاعب بالطحين وخلطه بمواد أخرى مثل “نخالة القمح” لزيادة كميته.
وتعاني جميع مدن وقرى محافظة درعا من سوء الخبز وصعوبة توفره، وذلك بعد تحديد مجالس نظام الأسد لكميات محددة من مادة الخبز تقدم للأهالي وتقدر برغيفين إلا ربع يومياً للفرد الواحد.