التحالف الدولي يستبعد عودة داعش ويؤكد عزمه تقليص قواته في سوريا والعراق
التحالف الدولي: تنظيم داعش ليس سوى ظلّ لما كان عليه في السابق
أكد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” أنّه لم يعد يخشى عودة ظهور التنظيم في العراق، واصفاً بقايا التنظيم بأنّها “ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق”.
وقال نائب قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأمريكي، كينيث إيكمان، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو في بغداد، ليلة أمس، 22 من تموز، إنّه على الرغم من أن التحالف الدولي يدرك أنّه لن يتمّ القضاء على تنظيم داعش بالكامل إلا أن اضمحلال قوة التنظيم سمحت للتحالف بخفض أعداد قواته في العراق.
وأضاف أن التحالف بنى حتى الآن خططه على خطر عودة التنظيم لكن ذلك الأمر مستبعد، لأنه بكل بساطة لا يحدث.
وأوضح الجنرال الأمريكي أنّ تنظيم داعش يجد صعوبة في العثور على ملجأ حتى في المناطق الريفية، مضيفاً إن قادة التنظيم، وأمواله، ولوجستياته، ووسائل إعلامه ليست سوى ظلّ لما كان عليه في السابق، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن “إحدى علامات النجاح هي قدرة التنظيم على السيطرة على أراضٍ”، مشيراً إلى أنه “عندما نصل إلى مرحلة لا يكون فيها سوى تمرد صغير يختبئ في مناطق ريفية، في كهوف وجبال، نكون قد نجحنا بشكل عام”.
وشدّد المسؤول على أنّ الجيش العراقي هو أصلاً أقوى من تنظيم داعش، مما سيسمح لقوات التحالف في العراق بتقليص عديدها على الأرض.
ولفت الجنرال إيكمان إلى أنّ التحالف سلّم بالفعل عدداً من القواعد العسكرية إلى الجيش العراقي، مشيراً إلى أنّ معسكر “بسماية” التدريبي الضخم القريب من بغداد، حيث بُنيت قرية وهمية لتدريب الجنود على القتال الحضري، ستتسلّمه القوات العراقية السبت القادم.
وأضاف أنّ القوات الأمريكية، التي تمثّل الجزء الأكبر من قوة التحالف في العراق وسوريا، سيتمّ تقليصها “ببطء (…) وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة العراقية”.
وفي آذار 2019، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل نهائي.
وعقب ذلك قادت قوات التحالف الدولي عشرات العمليات العسكرية في سوريا والعراق ضد خلايا تنظيم داعش.
ولم يستطع التنظيم استعادة السيطرة على أي منطقة خسرها منذ إعلان هزيمته، غير أنه يشن بين الحين والآخر عمليات اغتيالات وتفجيرات وهجمات مباغتة ضد مواقع لقوات محلية في سوريا والعراق تؤازر التحالف.
وكان التحالف أعلن قبل أيام انتهاء المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب” التي نفذها بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- ضد خلايا تنظيم داعش شرقي دير الزور.