باب الهوى يعلن استئناف دخول مرضى السرطان إلى تركيا
المعبر سينشر الأحد القادم مواعيد جديدة لإجراء مقابلات السفر وفقاً لأرقام الإحالة السابقة.
أعلن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا استئناف استقبال حالات مرضى السرطان الراغبين بالتوجه إلى تركيا لتلقي العلاج بعد تعثر انتقالهم إلى المشافي التركية عبر الحدود خلال الأشهر الماضية جراء تدابير الوقاية من جائحة كورونا.
وقالت إدارة المعبر عبر موقعها على الإنترنت اليوم 23 من تموز، إنه تقرر بعد التنسيق بين المعبر والجانب التركي استئناف دخول مرضى السرطان لتلقي العلاج في المشافي التركية وعليه سينشر الموقع مواعيد جديدة يوم الأحد القادم لإجراء مقابلات السفر وفقاً لأرقام الإحالة السابقة.
كما دعا البيان المرضى غير الحاصلين على أرقام إحالات إلى مراجعة العيادات الخارجية لمشفى باب الهوى بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك لمنحهم أرقام إحالات.
وأشار البيان إلى أنهه سيتم إيقاف المراجعات الطبية لجميع المرضى الخارجين من تركيا عقب تاريخ 22 من تموز وحتى إشعار آخر وبناء عليه يتوجب على المريض المكوث في تركيا حتى انتهاء فترة علاجه.
وكان المعبر أعلن في 13 من تموز، إغلاق أبوابه أمام حركة المرضى أصحاب الحالات الباردة والمسافرين من وإلى تركيا اعتبارا من 14 من تموز ولغاية 21 منه، دون أن يوضح الأسباب، إلا أن الخطوة جاءت بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر.
وسجل الشمال المحرر أول إصابة بفيروس كورونا في 9 من تموز، لطبيب دخل من تركيا عبر معبر باب الهوى، قبل أن يرتفع العدد إلى 22 يوم أمس.
ومنتصف حزيران الماضي، استأنف معبر باب الهوى عمليات عبور المسافرين، وفق معايير محددة، وذلك بعد توقفها منذ آذار الماضي على خلفية التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية للحد من جائحة كورونا.
وسبق أن أعلنت إدارة المعبر بداية حزيران الماضي أنها اتفقت مع الجانب التركي على إدخال 5 مرضى سرطان يومياً إلى تركيا لتلقي العلاج، إلا أن عمليات إدخال المرضى تعثرت مراراً مع تكرر إغلاق المعبر في عدة مناسبات.
ويربط معبر باب الهوى تركيا بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا ويسلكه المسافرون والمرضى والتجار وشاحنات الإغاثة.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وناشد ناشطون سوريون خلال الأيام الماضية السلطات التركية بالسماح للمرضى بدخول أراضيها بعد تدهور الحالة الصحية لعدد منهم.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعربت أمس الأول عن قلقها إزاء الوضع المتردي للقطاع الطبي في الشمال السوري المحرر، ولاسيما بعد تعليق خدمات طبية عقب اكتشاف إصابات بفيروس كورونا في صفوف الكوادر الطبية التي تنشط بمشافي المنطقة.