ثبات بعدد إصابات كورونا في المناطق المحررة
قالت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، إنها أجرت، أمس الأربعاء، 40 اختباراً جديداً لمشتبهين بحمل فيروس كورونا في الشمال المحرر، حيث كانت النتيجة سليمة، مؤكدةً بقاء عدد إصابات كورونا بالمنطقة عند 22 إصابة.
وأوضحت وزارة الصحة، في صفحتها على الفيس بوك، أن عدد اختبارات كورونا الكلي التي تم إجرائها في المحرر وصلت إلى 3111 اختبار حتى مساء أمس.
كما أن عدد الإصابات المسجلة في المناطق المحررة بقي على حاله بـ 22 إصابة، شفيت منها 4 حالات.
وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.
وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الطبيب مرام الشيخ، توقع ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.
منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية، أعربت عن خشيتها من تفاقم التدهور في النظام الصحي المتضرر أساساً جرّاء سنوات من الحرب في شمال غربي سوريا بسبب ظهور الإصابات الأولى بكورونا في المنطقة بين العاملين الطبيين.
وقال المنسّق الميداني لأنشطة أطباء بلا حدود في شمال غرب سوريا كريستيان ريندرز، أمس، “ينتابنا منذ زمن القلق إزاء العواقب المحتملة لكوفيد-19 في إدلب”، وأضاف “يُحتمل أن يكون الفيروس قد سبق وتخطى حدود ما بدا بؤرة مركّزة، منتشراً بذلك في منطقة أوسع”.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 90 سريراً فقط، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً، بحسب وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.
وأمس حذّر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من “عواقب وخيمة على الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلدان العربية من جراء انتشار فيروس كورونا.
وقال غوتيريش، إن الجائحة الحالية “كشفت هشاشة الاقتصاديات والمجتمعات العربية والصعوبات في استجابة بلدان المنطقة للفيروس”.
وأوضح غوتيريش أن “بعض المجتمعات تضررت بشكل خاص – بما في ذلك النساء والمهاجرين – الذين يمثلون 40٪ من القوى العاملة – و 55 مليون شخص يعتمدون بالفعل على المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة.. و26 مليون لاجئ ومشرد داخليًا العالقين في نزاعات مسلحة بالمنطقة”.
وفي 15 الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.
الشمال المحرر – راديو الكل