“الإدارة الذاتية” تعمق معاناة الأهالي شمال وشرق سوريا برفع الرسوم الجمركية

الإدارة تذرعت بانخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار رغم تعافيها خلال الأسابيع الماضية

رفعت الإدارة العامة للجمارك التابعة لما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” الرسوم الجمركية على مختلف المواد المستوردة عبر المعابر، مؤخراً، رغم الأوضاع الاقتصادية العصيبة التي يعيشها معظم السوريين في شمالي وشرقي البلاد.

وقال هفال حسن خليل من إدارة الجمارك في معبر “سيمالكا، إن الإدارة العامة للجمارك أصدرت تعميماً في الـ18 من تموز الجاري، أقرت بموجبه رفع الرسوم الجمركية على مختلف المواد الواردة عبر معبر “سيمالكا”، وأنه دخل حيز التنفيذ في الـ20 من الشهر الحالي، بحسب موقع نورث برس المقرب من الإدارة الذاتية.

وأضاف المصدر أن التعميم جاء بعد مناقشة من قبل لجنة السياسة الجمركية التابعة لما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” ليتم رفع الرسوم الجمركية المفروضة منذ العام 2014، وذلك بما يتناسب مع الارتفاع الحاصل مع سعر صرف الدولار مؤخراً.

وأشار المصدر إلى أن لكل مادة رسوم جمركية مختلفة عن الأخرى وأن نسبة الارتفاع كذلك مختلفة فيما بينها.

وربط احتمالية تخفيض الرسوم الجمركية مجدداً على بعض المواد الأساسية التي تحتاجها العائلة، بوجود مقترحات لـ لجنة السياسات الجمركية في الإدارة الذاتية، ووجود تطور جديد يستدعي خفض الرسوم، كانخفاض سعر صرف الدولار مرة أخرى.

وخلال الأشهر الماضية هوى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ليسجل نحو 3400 ليرة، قبل أن يتعافى مجدداً خلال الأسابيع الماضية ليصل اليوم إلى نحو 2100 ليرة.

كما يأتي قرار رفع الرسوم الجمركية بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية للمدنيين في شمال شرقي سوريا، وسط حالة من الغضب الشعبي بين الأهالي تجلت بمظاهرات شهدتها محافظة دير الزور ضد تردي المستوى المعيشي.

وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر البالغ دولارين في اليوم بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.

والإدارة الذاتية هي الجناح الإداري لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وتحتكر الإدارة الذاتية السيطرة على المعابر في مناطق نفوذها في شمالي وشرقي سوريا وتفرض رسوماً على السلع والمنتجات التي يدخل معظمها المنطقة عبر معبر سيمالكا مع إقليم كردستان العراق.

وتسيطر تلك القوات على مساحات واسعة من شمالي وشرقي سوريا ولا سيما حقول النفط، وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.

وتتهم تلك القوات والإدارة الذاتية التابعة لها بإقصاء المكونات الأخرى في المنطقة، وإقصاء الأحزاب الكردية المعارضة لها كذلك.

الحسكة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى