أردوغان: سنبقى في سوريا لغاية نيل شعبها الحرية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن جيش بلاده سيواصل البقاء في سوريا، حتى نيل شعبها الحرية، منتقداً صمت الدول المنادية بالديمقراطية إزاء انتخابات ما يسمى بـ “مجلس الشعب” التي أجراها نظام الأسد الأحد الماضي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة، أمس الثلاثاء، 21 من تموز، خلال اجتماع حكومي، إن الجيش التركي سيواصل البقاء في سوريا، حتى نيل شعبها الحرية والسلام والأمن.
وانتقد الرئيس التركي صمت الدول المنادية بالديمقراطية حيال الانتخابات المزعومة في سوريا، قائلاً “لم نر أي تنديد من الدول التي تدعي أنها من رواد الديمقراطية، والأمم المتحدة، إزاء الانتخابات التي يُجبر فيها المواطن السوري على المشاركة”.
وأضاف “في الوقت الذي سيبدأ فيه النظام الاحتفالات فرحاً بنتائج الانتخابات، يجب علينا العمل لإعلاء صوت المظلومين والمضطهدين السوريين”.
وتنتشر القوات التركية في مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات” و”نبع السلام” شمالي سوريا، كما أقامت عشرات نقاط المراقبة في إدلب بموجب تفاهمات مع روسيا.
وتسعى روسيا وإيران إلى تحييد الدور التركي لتمكين نظام الأسد من استعادة سيطرته على المناطق المحررة في شمال غربي سوريا.
وفي 8 من تموز الحالي وقع نظام الأسد وإيران اتفاقية شاملة للتعاون العسكري.
وعقب توقيع الاتفاقية، قال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، إن على تركيا أن تدرك أن حل مشاكلها الأمنية لا يكون عبر التواجد في الأراضي السورية، بل عبر التفاوض مع الجانب السوري، في إشارة إلى نظام الأسد.
وفي 9 حزيران الماضي، أكد الرئيس التركي، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم تكثيف قوات النظام من استفزازاتها في الآونة الأخيرة.
ويوم الأحد الماضي، أجرى النظام انتخابات تشريعية لما يسمى بـ “مجلس الشعب”، وصفتها المعارضة بأنه “مسرحية هزلية تفتقد للشرعية”.
وأثارت الانتخابات استنكاراً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والحكومة المؤقتة، إضافة إلى ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
ويهيمن حزب البعث على البرلمان السوري منذ انقلاب 8 آذار 1963، حيث تفرد الحزب بالسلطة، واستأثر بالعملية السياسية في سوريا.
وجاءت انتخابات ما يسمى بـ “مجلس الشعب” في ظل تعثر أعمال اللجنة الدستورية، التي من المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.
ولم يعلق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، على إجراء النظام لانتخابات تشريعية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول، أنه لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة في سوريا منذ قدوم حزب البعث إلى الحكم، في أول تعليق غربي رسمي على إجراء النظام انتخابات تشريعية في مناطق سيطرته.