الخارجية الأمريكية: لم تجر انتخابات حرة في سوريا منذ وصول البعث إلى السلطة
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة في سوريا منذ قدوم حزب البعث إلى الحكم، في أول تعليق رسمي أمريكي على إجراء النظام انتخابات تشريعية في مناطق سيطرته.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس، في بيان، يوم أمس، 20 من تموز، إن الأسد يسعى إلى تقديم تلك الانتخابات المزورة على أنها نجاح ضد ما يسميه مكيدة الغرب.
وأضافت أنه لا يوجد خيار حقيقي أمام الشعب السوري في تلك الانتخابات التي لم تجر بنزاهة، مؤكدة أنه منذ قدوم البعث إلى السلطة لم تجر أي انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، والعام الحالي ليس استثناءً.
وأشارت إلى أن لدى الولايات المتحدة دلائل موثوقة حول توزيع مسؤولي الانتخابات أوراق اقتراع تم تحديد مرشحي حزب البعث عليها مسبقاً، ولفتت إلى وجود معلومات منتشرة حول توجه الشعب إلى صناديق الاقتراع تحت الضغط، وأن خصوصية المنتخبين لم تحترم.
وأوضحت أورتاغوس أن عدد السوريين الموجودين حاليا خارج سوريا يقارب ربع عدد السكان في البلاد، لافتة أن هؤلاء الأشخاص لم يمنحوا حق التصويت.
وأوضحت أنه بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، ينبغي أن تكون الانتخابات في سوريا “حرة ونزيهة” وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة جميع السوريين، بمن فيهم خارج البلاد.
وأكدت أن المجتمع الدولي سيستمر في رؤية هذه الانتخابات المريبة كمحاولة لتأسيس شرعية خاطئة للنظام، ومحاولة لإعاقة العملية السياسية.
ويوم الأحد الماضي، أجرى النظام ثالث انتخابات تشريعية بعد ثورة 2011، وصفتها المعارضة بأنه “مسرحية هزلية تفتقد للشرعية”.
ويهيمن حزب البعث على البرلمان السوري منذ انقلاب 8 آذار 1963، حيث تفرد الحزب بالسلطة، واستأثر بالعملية السياسية في سوريا.
وأثارت الانتخابات استنكاراً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والحكومة المؤقتة، إضافة إلى ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وجاءت انتخابات ما يسمى بـ “مجلس الشعب” في ظل تعثر أعمال اللجنة الدستورية، التي من المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.
ولم يعلق المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، على إجراء النظام لانتخابات تشريعية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكان ترشح قادة مليشيات تابعة لقوات الأسد وتجار حرب مقربين من النظام إلى عضوية “المجلس” أثار حالة استياء شعبي وسخرية على حد سواء.