منظمة حقوقية: الأطفال السوريون في أوروبا يشكّلون صيداً ثميناً لشبكات الاتجار بالبشر
حذرت جمعية حقوق اللاجئين الدولية من أن الأطفال السوريين والأفغان وغيرهم يشكّلون صيداً ثميناً بالنسبة لشبكات الاتجار بالبشر أثناء محاولتهم الانتقال إلى الأراضي الأوروبية بهدف اللجوء.
وقال عبد الله رسول دمير، رئيس جمعية حقوق اللاجئين الدولية التي تتخذ من إسطنبول مقر لها، في حديث لوكالة الأناضول، اليوم، 19 من تموز، إن أعداد المفقودين من الأطفال اللاجئين في أوروبا، تفوق الإحصاءات المعلنة عنها رسمياً من قبل الدول.
وانتقد القوانين الصارمة للبلدان الأوروبية والتي تحول دون وصول الأطفال اللاجئين بسهولة إلى أراضيها، مبيناً أن هذا الأمر يؤدي إلى لجوء الأطفال إلى تجّار ومهربي البشر بغية الوصول إلى الأراضي الأوروبية كلاجئين.
وأشار إلى وجود شبهات مؤخراً، حول تعرّض الأطفال اللاجئين في أوروبا، للاستغلال من قبل شبكات تجارة الأعضاء، أو استخدامهم في الأبحاث العلمية المتعلقة بالجينات.
وأضاف أن تقريراً لوكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”، يفيد بوجود 11 ألف طفل لاجئ مفقود في أوروبا، غير أن الأرقام الرسمية المعلنة من قبل البلدان الأوروبية كلّ على حدى، يظهر ارتفاع هذا الرقم إلى ما يقارب 96 ألف طفل.
وأوضح أن عدد اللاجئين المتوجهين إلى أوروبا في الوقت الراهن، يتراوح بين 3.5 و4 ملايين، وحصر نسبة الأطفال المفقودين منهم بين 10 و11 ألف طفل.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة لعام 2019، هناك 79.5 مليون لاجئ حول العالم، نصفهم من الأطفال، أي دون سن الـ 18.
وشدد رئيس جمعية حقوق اللاجئين الدولية، على ضرورة البحث عن أسر الأطفال اللاجئين المفقودين، أو اختيار الأوصياء عليهم بشكل صحيح، وتأمين كافة حقوقهم الاجتماعية والقانونية.
كما لفت إلى أن المعطيات التي صادق عليها البرلمان الأوروبي مؤخراً، تظهر وجود 170 ألف طفل من اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، متوقعاً ازدياد هذا الرقم.
وقارن “دمير” وضع الأطفال اللاجئين لدى تركيا وباقي البلدان الأوروبية، مبيناً أن تركيا لا تعاني من مشكلة “الأطفال اللاجئين المفقودين”، نظراً لاعتمادها على نظام محكم حول تسجيل اللاجئين المتواجدين على أراضيها.
وفي 21 من حزيران الماضي، قال الرئيس التركي إن نحو 10 آلاف طفل سوري لجؤوا إلى أوروبا لا يزال مصيرهم مجهول، متهماً الدول الأوروبية بعدم الالتزام بوعودها إزاء اللاجئين.
كما أشار إلى أن نحو 25 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، قضوا غرقا في المتوسط خلال الـ 8 سنوات الماضية.
ووفقا لتقديرات أممية، تحول 6.7 ملايين سوري إلى لاجئين خارج بلادهم جراء الحرب، بينهم 2.5 مليون طفل.
جدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكدت في حزيران الماضي أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.