حملات عدة للدفاع المدني بالمحرر لمواجهة كورونا
قال نائب مدير الدفاع المدني السوري، منير مصطفى، لراديو الكل اليوم الأحد، إن فرق الدفاع المدني في الشمال المحرر بدأت حملة تعقيم وتوعية ضخمة في مخيمات المنطقة منعاً لانتشار كورونا، الذي سجل أولى إصاباته في المنطقة خلال الأيام العشرة الماضية.
وأضاف مصطفى، أن الدفاع المدني أنشأ بالفترة الماضية 32 مركزاً للاستجابة لحالات الاشتباه بكورونا ونقلها لمشافي المحرر.
وكشف عن أن الدفاع المدني سيبدأ الأسبوع القادم إنتاج الكمامات وتوزيعها على أهالي الشمال المحرر، ناصحاً الأهالي بارتداء الكمامة وبعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وتجنب التجمعات للوقاية من كورونا.
وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.
وحتى اليوم ارتفع عداد إصابات كورونا في الشمال السوري المحرر، إلى 17، مقابل حالة شفاء، مع تحذير وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة من ارتفاع طفيف بإصابات الفيروس بالشهر والنصف القادمة.
وأمس اتخذت ما تسمى “حكومة الإنقاذ” الجناح الإداري لـ “هيئة تحرير الشام” حزمة من الإجراءات التي تخص فيروس كورونا في إدلب، ومنها “منع جميع النشاطات والتجمعات البشرية داخل الصالات العامة والخاصة، وإغلاق جميع المسابح العامة وملاهي الأطفال والحدائق العامة”.
وفي 12 الشهر الماضي، قال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، رامي كلزي، لراديو الكل، إن النظام الصحي في الشمال المحرر ضعيف حتى قبل جائحة فيروس كورونا.
وبحسب كلزي، تم تجهيز 3 مشاف أساسية لعلاج الحالات الشديدة والحرجة، و3 مشاف احتياطية أخرى، بالإضافة إلى مراكز عزل مجتمعي.
وأوضح أن العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في تلك المشافي يبلغ 90 سريراً، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً.
وكانت منظمة الصحة العالمية وعدت بتزويد القطاع الصحي في إدلب والمناطق المحررة بالمعدات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس.
وفي 15 الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا.
وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين”.