“استجابة سوريا” يحذر من مخاطر مرتفع جوي على نازحي مخيمات المحرر
حذر فريق منسقو استجابة سوريا، من مخاطر مرتفع جوي على النازحين في الشمال السوري المحرر، ولاسيما في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه أكثر من مليون نازح يقيمون في مخيمات منتشرة في المنطقة.
وقال فريق منسقو الاستجابة، في بيان أصدره، اليوم الأحد، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ظهور الأفاعي والعقارب السامة والحشرات، حيث يقتل سكان المخيمات الحدودية هذه الحيوانات بشكل يومي، مما يزيد المخاوف من انتشار هذه الظاهرة وخاصةً بوجود الأطفال وفي ظل عدم توفر المصل الخاص بلدغة الأفاعي إلا في مشافي معينة.
وحذر الفريق، من إصابة الأطفال أو كبار السن بالجفاف أو ضربات الشمس نتيجة تعرضهم للشمس بشكل مباشر خاصة في فترة الظهيرة.
ودعا الفريق الأهالي إلى توخي الحذر الشديد في التعامل مع مواقد الطهي وإسطوانات الغاز، التي تسبب الحرائق، وأضاف أن الفترة الماضية شهدت أكثر من 27 حريقاً معظمها نتيجة مواقد الطهي واسطوانات الغاز.
وأكد البيان، على ضرورة التزام الأهالي الخيام ما أمكن في وقت الذروة، وحفظ الأطعمة بشكل جيد قدر الإمكان خوفاً من فسادها وأكلها، الأمر الذي يؤدي لحالات تسمم، مشيراً إلى تسجيل أكثر من 11 حالة تسمم ضمن المخيمات خلال الفترة السابقة.
كما ناشد المنظمات الإنسانية تحسين الأوضاع الأساسية في المخيمات، بغية تخفيف الأضرار السابقة والأضرار المحتمل حدوثها مع موجة الحرارة المقبلة.
وبحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية التابعة للنظام، سيؤثر مرتفع جوي على كافة أرجاء سوريا ابتداء من 18 من تموز، ولغاية يوم غد الاثنين، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة لأعلى من معدلاتها بدرجتين إلى أربع درجات مئوية.
وسبق أن دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” مطلع تموز الحالي إلى التحرك العاجل وإغاثة نازحي إدلب والشمال السوري، محذراً من تداعيات موجات الحر الشديدة التي تضرب المنطقة مع غياب أبسط مقومات الحياة.
وفي 6 من تموز الحالي، أصيب 118 نازحاً، من بينهم 55 طفلاً و37 إمرأة، بحالات تسمم في مخيم الريان شمال إدلب، وأكد نازحون في المخيم لراديو الكل آنذاك أن أعراض التسمم بدأت تظهر عقب تناول وجبات طعام مغلفة وزعتها إحدى الجمعيات، بالتزامن مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة.
وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً تؤوي في مجموعها ما يزيد عن مليون نازح، يفتقدون أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية.
وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، قال نهاية حزيران الماضي إن 2.8 مليون شخص في شمال غرب سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية، مشيراً إلى أن الأغلبية العظمى من العائلات تعيش في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية لا تفي حتى بمعايير الطوارئ الدنيا للمأوى والماء والصرف الصحي.