“الإنقاذ” تتخذ حزمة إجراءات تخص كورونا في إدلب

اتخذت ما تسمى “حكومة الإنقاذ” الجناح الإداري لـ “هيئة تحرير الشام” حزمة من الإجراءات التي تخص فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، في محافظة إدلب، والتي أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من انتشار الفيروس فيها وفي بقية مناطق سوريا.

وطالبت “الإنقاذ” في بيانٍ لها اليوم السبت 18 تموز، الأهالي في المناطق التي تديرها شمال غربي سوريا (تدير معظم محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي)، “منع جميع النشاطات والتجمعات البشرية داخل الصالات العامة والخاصة، وإغلاق جميع المسابح العامة وملاهي الأطفال والحدائق العامة”.

كما أوعزت “للمطاعم العامة والخاصة باقتصار العمل على تقديم الوجبات الخارجية فقط، وأمرت أيضاً بمتابعة عمل الحلاقين في اتخاذ أقصى درجات الوقاية من كورونا المتمثلة في ارتداء الكمامة، ومنع التجمعات وتعقيم اليدين وأدوات الحلاقة”.

وطالبت “الإنقاذ” الجهات التابعة لها في المناطق المحررة بـ “اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع التجمعات وتخفيف الازدحام”، محذرةً غير الملتزمين بالمخالفة وتحمل المسؤولية.

وعلل البيان هذه الإجراءات بـ “الحرص على السلامة العامة وتجنباً لانتشار فيروس كورونا المستجد.

وتأتي هذه الإجراءات بعد أن سجل الشمال السوري المحرر 13 إصابة بفيروس كورونا أكثرها في محافظة إدلب (5 في مدينة سرمدا، و3 في الدانا، وواحدة في أطمة، وأخرى في مدينة إدلب)، والثلاث الباقية في اعزاز بريف حلب الشمالي.

وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، ليبدأ الفيروس بعد ذلك التاريخ بتسجيل إصابات عدة.

وقبل أيام، توقع وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الطبيب مرام الشيخ، ازدياد عدد الحالات الإيجابية والمصابة بفيروس كورونا بشكل طفيف حتى نهاية شهر آب، وبعدها يمكن أن يكون هناك ازدياد حاد بعدد الإصابات وقد يفوق طاقة النظام الصحي على الاستيعاب.

الدفاع المدني السوري قال أمس عبر معرفاته الرسمية، “بالتوازي مع حملة التطهير الوقائي ضد فيروس كورونا تتابع فرق التوعية المجتمعية جولاتها في مخيمات النازحين، والتي تهدف لتعريف المدنيين بخطر هذا الفيروس وضرورة اتباع قواعد السلامة للوقاية منه”.

وفي 15 الشهر الحالي، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا.

وقال ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين”.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى