استياء في أعزاز بعد نقل بازار الثلاثاء إلى أطراف المدينة
أثار قرار المجلس المحلي في مدينة اعزاز شمال حلب بنقل سوق الثلاثاء الشعبي إلى أطراف المدنية استياء الباعة والأهالي على حد سواء، وذلك لبعد الموقع الجديد وصعوبة الوصول إليه.
واشتكى أهالِ وبائعين في اعزاز من قرار نقل السوق الشعبي، الذي يعقد كل ثلاثاء، من وسط المدينة إلى أطرافها الشرقية، ما انعكس سلبا على البائع والمشتري، نظراً لزيادة تكاليف النقل.
وقال شعبان أبو حسين صاحب أحد البسطات لراديو الكل، أن الزبائن لم تعد تقصد بازار الثلاثاء، إلا بأعداد قليلة جراء نقل موقعه، ما ألحق خسائر بالباعة.
وأضاف أن قرار النقل جاء مفاجئاً قبيل العيد، وهو ما سينعكس سلباً على مبيعات أصحاب البسطات، الذين دفعوا مسبقاً ثمن بضائع العيد، لكن لم يتوقعوا أن يتم نقل السوق.
كما أوضح أبو خالد، أحد اصحاب البسطات، أن أغلب الأهالي أحجموا عن ارتياد البازار للتكلفة المرتفعة للوصول إليه، فيما يقتصر رواد السوق على أهالي المناطق المجاورة له.
أبو شعبان، مدني من أهالي أعزاز، قال لراديو الكل، إن مرتادي السوق أكثرهم من أصحاب الدخل المحدود ولن يتمكنوا من دفع ألفي ليرة للانتقال إلى الموقع الجديد، ولا سيما في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة حاليا.
في حين اعتبر أبو محمد، النازح في اعزاز، أن قرار نقل السوق غير صائب، مضيفاً أنه اعتاد على شراء الخضار من السوق بأسعار معقولة، غير أن التوجه إلى موقعه الجديد حالياً سيكلفه مالاً ومشقة.
من جهته أوضح فاضل كنو، رئيس اللجنة التموينية في المكتب التجاري في المدينة، لراديو الكل أن سوق الثلاثاء كان يقع أساساً شرق المدينة، غير أن البلدية سمحت فيما مضى للباعة بالانتقال إلى وسط المدينة بسبب الأوضاع الأمنية آنذاك.
كما أشار كنو إلى أن قرار النقل جاء بالتوافق بين المجلس المحلي والجهات الأمنية حرصاً على النظافة ومنعاً لانتشار كورونا والأوبئة ولمنع التجمعات داخل المدينة.
وفي 25 من حزيران 2019، قرر المجلس المحلي في مدينة اعزاز إقامة أسواق شعبية، على مدار الأسبوع موزعة على أرجاء المدينة بهدف حل مشكلة البسطات والباعة الجوالين.
ويقبل الأهالي على اقتناء احتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية من بازار يوم الثلاثاء في اعزاز لانخفاض أسعاره مقارنة بأسعار المحلات التجارية.