بعد قصف النظام وروسيا.. الأمم المتحدة “قلقة” إزاء سلامة 4 ملايين مدني في المحرر
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء سلامة أكثر من 4 ملايين مدني في الشمال السوري المحرر، على خلفية التصعيد العسكري من قبل النظام وروسيا في المنطقة خلال الأيام الماضية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي في نيويورك، أمس الجمعة 17 من تموز، إن المنظمة الأممية قلقة للغاية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة الأسبوع الماضي.
وأضاف حق، أن القصف المدفعي الذي استهدف المنطقة خلال الأيام الماضية أثر على 22 بلدة على الأقل في محافظتي إدلب واللاذقية، وتجمع واحد غربي محافظة حلب، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 26 آخرين، بينهم 9 أطفال و4 سيدات.
وحث المسؤول الأممي “جميع الأطراف، ومن لهم تأثير عليهم، على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، استهدفت قوات النظام والمليشيات الإيرانية بالمدفعية والصواريخ قرى عدة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بينها فطيرة، وكفر عويد، وحميمات، وجبل الأربعين، وكنصفرة، وسرجلا، التابعة لمنطقة جبل الزاوية، ومنطقة أريحا.
كما شنت مقاتلات روسية بالتزامن 10 غارات على الأقل، على كل من البارة، وكفر عويد، وبنين، في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، وأكثر من 10غارات أخرى على ريف اللاذقية الشمالي.
وجاء التصعيد العسكري للروسيا بعد تفجير استهدف دورية روسية تركية مشتركة في ريف إدلب الجنوبي، أدى بحسب وسائل روسية إلى إصابة 3 جنود روس، فيما أعلن فصيل مجهول مسؤوليته عن التفجير.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في تقرير يوم 15 من تموز، 23 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، خلال 24 ساعة، متضمنة الاستهداف الأرضي والطائرات الحربية التي نفذها النظام وروسيا.
وأكد الفريق آنذاك أن عملية التصعيد الأخيرة من الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام، أدت إلى حركة نزوح لعشرات العائلات العائدة من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي.
وسبق أن اتهم تقرير أممي، في 7 من تموز، قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.
وكان الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4” غير أن قوات النظام انتهكت مراراً هذا الاتفاق.