خسائر مادية كبيرة تلحق بأصحاب المداجن في مدينة الباب شرقي حلب
توقفت نحو 350 مدجنة من أصل 400 عن العمل في مدينة الباب شرقي حلب، بعد خسائر مادية كبيرة لحقت بأصحابها، وذلك لعدة أسباب أهمها ارتفاع التكاليف وعدم وجود أسواق لتصريف البضائع.
ويقول أسعد الجبلي أحد مربي الدواجن لراديو الكل، إن حركة بيع الدجاج والبيض وتصريفها في الأسواق تراجعت بشكل كبير، بسبب استيراد هذه المواد من تركيا وعدم الاعتماد على الإنتاج المحلي، مضيفاً أن خسارته هذا العام تقدر بآلاف الدولارات.
في حين يؤكد مصطفى الجبلي مربي آخر لراديو الكل، أنه توقف عن العمل بسبب خسارته الكبيرة، مبيناً أنه كان لديه نحو 60 ألف طير جميعها تم تصريفها في الأسواق بسعر زهيد جداً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف من جهة وفرض مبالغ مالية على تصدير الإنتاج المحلي إلى الخارج من جهة أخرى.
بدوره يبين أحمد كنان أحد التجار لراديو الكل، أن سعر طبق البيض (30 بيضة) نحو ألفين ليرة سورية، الأمر الذي أدى إلى ضعف أقبال الأهالي على شرائه.
من جهته، يوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة في الباب زين العابدين درويش لراديو الكل، أن السبب الرئيسي لصعوبات تصدير مادة البيض هو إغلاق المعابر وانخفاض القدرة الشرائية ما أدى إلى تضخم البضائع وخسارة أصحاب المداجن وإغلاق مداجنهم.
بالمقابل، يقول حسن الأحمد أحد سكان المدينة لراديو الكل، إنه قلل من استهلاكه لمادة بيض الدجاج نتيجة ارتفاع سعره إلى 2300 ليرة سورية للطبق الواحد بعد أن كان سعره 1500 ليرة سورية سابقاً.
في حين أستغنى أسامه عن شراء طبق البيض نظراً لارتفاع سعره وضعف مردوده المادي الذي لا يتناسب مع شراء كافة حاجياته بحكم أنه يعمل بأجرة زهيدة ويتقاضاها بالعملة السورية.
ضرر إيقاف عمل المداجن في مدينة الباب لم يقف عند أصحابها فقط، فهنالك الكثير من العمال قد خسروا وظائفهم في زمنٍ تنتشر فيه البطالة، مما يزيد الواقع الاقتصادي والمعيشي سوء في المنطقة.