مسيرة تستهدف نقطة تنسيق عسكرية لروسيا والوحدات الكردية بالحسكة
استهدفت طائرة مسيرة مجهولة الهوية مرتين أمس الخميس، نقطة تنسيق عسكرية مشتركة لروسيا وقوات سوريا الديمقراطية في ريف محافظة الحسكة، والتي ينتشر فيها هذا النوع من النقاط بموجب اتفاقات بين الجانبين وقعت العام الماضي.
وبحسب مراسل راديو الكل في شرق الفرات، استهدفت طائرة مسيرة لم تُحدد هويتها النقطة المشتركة على مدخل مدينة الدرباسية الجنوبي شمالي الحسكة مرتين، الأولى صباح الخميس، والثانية بعد الظهر.
وأوضح مراسلنا، أن الاستهداف أسفر عن وقوع 6 إصابات (عسكريين اثنين روس، ومترجم، و3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية).
مراسلنا نقل عن مصادر محلية من مكان الاستهداف، أن سيارتين تقلان عناصر من الجيش الروسي أتوا إلى المكان بعد الاستهداف لتفقد المكان والتحقيق بالحادث.
ما تسمى بـ “قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا” التابع لـ “الإدارة الذاتية” (الأسايش) اتهمت على معرفها الرسمي في فيس بوك، الطائرات التركية باستهداف أمس، وقالت: “الطائرات التركية استهدفت نقطة تنسيق استراتيجية على بعد 1 كم جنوب بلدة الدرباسية على الطريق المؤدي لمدينة الحسكة، ونتج عن الاستهداف إصابة جندي روسي وثلاثة مدنيين”.
وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقطعاً مصوراً أظهر إسعاف عدد من الجنود برفقة عربات عسكرية روسية، وقالوا إنه للجنود الذين أصيبوا أمس.
وحتى الآن لم تعلق أنقرة ولا موسكو على الحادث، إذ اقتصر الموضوع على اتهامات قدمتها الوحدات الكردية.
حادث أمس يأتي في ظل توترات يشهدها الشمال السوري المحرر بعد استهداف مفخخة مجهولة لدورية تركية روسية مشتركة في إدلب في 14 تموز الحالي، تبعها قصف مدفعي وجوي للنظام وروسيا على إدلب واللاذقية وحماة.
كما اُستهدفت الأحياء السكنية في مدينة الباب الواقعة ضمن عمليات درع الفرات التي تسيطر عليها تركيا في 15 تموز، من طائرات حربية قال الدفاع المدني السوري والائتلاف الوطني ومراصد المعارضة أنها روسية.
كما أن المدفعية التركية قصفت بسبع قذائف مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب أمس الخميس.
المحلل السياسي جودت الجيران، قال لراديو الكل أمس، إن كل هذه الحوادث في شمالي سوريا تأتي انعكاساً لمفخخة يوم 14 تموز، وما هي إلا ترجمة لإختلاف وجهات النظر والمصالح بين الدول الضالعة في الصراع الليبي بعد دخول اللاعب المصري الجديد بشكل علني.
وأضاف الجيران أن تقريب وجهات النظر بين المختلفين في ليبيا وتعويض الخسارة هناك يكون بترضيات وتفاهمات جديدة في سوريا، مبيناً أن الشمال السوري أصبح صفيحاً ساخناً وبيئة مناسبة لتصفية الحسابات وتوجيه الرسائل الدولية والإقليمية.