مقتل عنصر من النظام باشتباكات مع مهربين على الحدود اللبنانية
اشتباكات بين مهربين وما يسمى بـ "حرس الحدود السوري" على معبر مع لبنان
قُتل عنصر من النظام، أمس الخميس، باشتباكات مع مهربين على الحدود “السورية – اللبنانية”، بحسب ما قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأوضحت الوكالة، أن اشتباكات دارت الليلة الماضية على معبر “مطربة” الحدودي بين مهربين -فرّوا من سوريا إلى الأراضي اللبنانية- وما يسمى بـ “حرس الحدود السوري”، ما أدى إلى مقتل جندي تابع لنظام الأسد وإصابة آخر.
وأكدت الوكالة اللبنانية، أن الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، أرسلا تعزيزات إلى بلدة القصر الحدودية مع سوريا، بعد الاشتباكات، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وحتى ساعة إعداد هذا الخبر لم يصدر أي تصريح رسمي من النظام حول هذه الحادثة.
ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان خمسة، وقال المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، العام الماضي، إن 124 معبراً غير رسمي تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين.
ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلدين، نشطت عمليات التهريب على طول الشريط الحدودي بين سوريا ولبنان وخاصة بعد تدهور قيمة الليرة السورية في الأسابيع الماضية.
واتخذ لبنان في أيار الماضي قراراتٍ بتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود السورية – اللبنانية، لمنع التهريب إلى داخل الأراضي السورية، مشيراً إلى أن عمليات التهريب إلى سوريا تفاقم استنزاف الخزينة اللبنانية.
كما كثف لبنان الآونة الأخيرة عمليات مراقبة الحدود وشن حملات لإزالة الجسور والمعابر غير الشرعية على الحدود مع سوريا، كما أقام سواتر ترابية كبيرة فى عدد من النقاط التي تستعمل في عمليات التهريب.
وبحسب وسائل الإعلام والمسؤولين اللبنانيين يتكبد الاقتصاد اللبناني خسائر كبيرة جراء عمليات التهريب من خلال المعابر غير الشرعية مع سوريا.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول 2019 احتجاجات غير مسبوقة مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجون مسؤولة عن “الفساد المستشري” في مؤسسات الدولة، والذي يرون فيه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي.
وكان صندوق النقد الدولي اشترط إغلاق المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان لمساعدة لبنان، معتبراً إياها إحدى أدوات التسرب المالي والسلعي.
راديو الكل