الجامعة العربية تستقبل للمرة الأولى ممثلاً عن “الإدارة الذاتية”
اللقاء أعقب سلسلة انتقادات وجهتها الجامعة العربية لتركيا لوقوفها بجانب الحكومة الشرعية في ليبيا
التقى الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي صباح اليوم في مقر الجامعة ممثلاً عن ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الجامعة استقبال ممثل عن “الإدارة الذاتية” التي تهمين عليها الوحدات الكردية.
وبحسب قناة روسيا اليوم، تحدث ممثل الإدارة الذاتية، سيهانوك ديبو، خلال اللقاء عن ضرورة دور الجامعة العربية في ظل المخاطر المحدقة بالمنطقة وبالبلدان العربية وخصوصا ما أسماه “التهديدات التركية” لمناطق في شمال سوريا.
في حين أكد الأمين العام المساعد على ضرورة التواصل وإظهار حقيقة “الإدارة الذاتية” وتفنيد المزاعم والمواقف المثارة حيال دورها، وكذلك بالنسبة للمطالب الكردية.
كما أكد السفير زكي دعم الجامعة العربية للمعارضة الوطنية السورية المؤمنة بحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة.
ويأتي اللقاء الأول من نوعه بعد سلسلة انتقادات وجهتها الجامعة العربية لتركيا، جراء دعمها للحكومة الشرعية في ليبيا ضد الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
والإدارة الذاتية هي الجناح السياسي قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، والتي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتسعى الوحدات الكردية لاقتطاع أجزاء من سوريا والعراق وتركيا لإقامة دولة كردية مستقلة عليها.
وتصنف تركيا قوات سوريا الديمقراطية على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، المتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وتُتهم “الإدارة الذاتية” بإقصاء المكونات العربية في شرق وشمال سوريا، وتحاول مؤخراً فرض مناهج تعليمية خاصة بها في المناطق العربية تهمش التاريخ العربي والإسلامي.
وفي أيار الماضي، أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” لم يشرك العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وسبق أن اتهم مسؤولون أتراك دولا خليجية بالتواصل مع مظلوم كوباني قائد قوات سوريا الديموقراطية لاستخدامها ضد تركيا، دون أن تسمية تلك الدول.
ويقع مقر الجامعة العربية في القاهرة، التي تناوئ الحكومة التركية، لرفضها الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري السابق، أحمد مرسي.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، صرح قبل أيام أن موقف الجامعة يرفض التدخلات التركية في الشؤون العربية، ولاسيما سوريا وليبيا.