النظام ينفي فرض لبنان تأشيرة مسبقة على السوريين لدخول أراضيه
نفى سفير نظام الأسد في لبنان علي عبد الكريم، فرض بيروت فيزا على السوريين لدخول أراضيه، وذلك بعد تقارير أفادت بمنع لبنان دخول أي سوري إلى أراضيه بدون تأشيرة دخول مسبقة من سفارته في دمشق.
ونقلت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام عن سفير النظام في لبنان، تأكيده عدم صحة الخبر المتداول، ونفى علمه بأي قرار بهذا الصدد، مضيفاً أن هناك تعاونا بين الجانبين، حسب زعمه.
وخلال الأيام الماضية، تداولت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير تؤكد فرض لبنان فيزا على السوريين، وعدم السماح لأي مواطن سوري بدخول لبنان أو السفر عبر “مطار رفيق الحريري الدولي” إلا بموافقة مسبقة من السفارة اللبنانية أو الأمن العام اللبناني.
ووفقاً لتلك التقارير، أعلم رئيس مركز الأمن العام اللبناني مركز هجرة جديدة يابوس بالقرار الجديد، والذي جاء بناء على طلب وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية.
ويمنع لبنان السوريين منذ أشهر من دخول أراضيه إلا في حالات محددة، بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد ومنع انتشاره.
ويعتبر لبنان بالنسبة لملايين السوريين المنفذ الوحيد المتاح للسفر والتوجه إلى معظم دول العالم، بعد توقف أغلب خطوط الطيران عن الهبوط في المطارات السورية.
كما يتخذ السوريون المقيمون في دول عربية وأجنبية من مطار رفيق الحريري في لبنان محطة أولى قبل التوجه إلى سوريا، نظراً لرفض شركات الطيران التوجه مباشرة إلى سوريا
ويدخل اللبنانيون إلى سوريا عبر بطاقة الشخصية فقط، وهو إجراء كان متبع في كلا البلدين، قبل أن يفرض لبنان قيوداً تحد دخول السوريين إلى أراضيه.
ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، يستضيف لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية أن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مرارا لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.
كما منعت الحكومة اللبنانية اللاجئين السوريين من مزاولة الأنشطة والأعمال إلا في قطاعات الانشاءات والزراعة والنظافة.
وبحسب تصريحات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش 73 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان تحت خط الفقر.