الأمم المتحدة قلقة إزاء ارتفاع إصابات ووفيات كورونا في سوريا
أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها حيال ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات من جراء انتشار فيروس كورونا، في كافة أنحاء سوريا، بعد تسجيل الشمال السوري أولى إصاباته بالفيروس مؤخراً، بالتزامن ارتفاع ملحوظ بأعداد الإصابات والوفيات في مناطق سيطرة النظام.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، أمس 15 من تموز، “هناك حتى اليوم 439 إصابة مؤكدة بالفيروس، توفي منهم 21، وسجلت 8 حالات مؤكدة شمال غربي سوريا، بينما تم الإبلاغ عن 6 حالات في الشمال الشرقي، بما في ذلك حالة وفاة واحدة.”
وحذر دوجاريك، من أن الخطر العام جراء فيروس كورونا لا يزال مرتفعاً للغاية، ولاسيما في المناطق التي تؤوي عدد كبير من النازحين.
ومنذ الخميس الماضي، سجل الشمال السوري المحرر، حيث يقيم أكثر من مليون نازح داخل مخيمات، 11 إصابة بفيروس كورونا.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أمس ارتفاع عدد حالات الاصابة بالفيروس إلى 458، فارق 22 منها الحياة.
وسبق أن أعربت المنظمة الأممية عن قلقها من تفشي وباء كورونا في سوريا في ظل ضعف الإمكانيات لمواجهة الوباء.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في 7 من أيار الماضي، “نشعر بالقلق من تأثير الفيروس على السوريين، خاصة أن كثيرا منهم نازحون وضعفاء”.
وأضاف دوجارك آنذاك أن احتياجات سوريا لمواجهة تفشي كورونا خلال هذا العام تقدر بأكثر من 385 مليون دولار.
وفي 28 من آذار الماضي، حذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في بيان، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للفيروس.
وبحسب البيان، سيكون النازحون داخلياً سيكونون الأكثر ضعفاً أمام هذا المرض القاتل إذا تفشّى بينهم، ولاسيما أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز 6.5 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
ووفقاً للبيان، لا تعمل في سوريا الآن سوى 64 بالمئة من المستشفيات و52 بالمئة من مراكز الرعاية الصحية، كما فرّ 70 بالمئة من العاملين الصحيين من البلاد.
وكان مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، قال في 26 من حزيران الماضي، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل كثيراً على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصراً على سوريا على الإطلاق.
وأضاف برينان، أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.