بالمدفعية الثقيلة.. الجيش التركي يستهدف النظام في سراقب
سراقب الاستراتيجية تدخل بالتصعيد العسكري شمال غربي سوريا
استهدفت المدفعية التركية مواقع للنظام في مدينة سراقب الاستراتيجية التي سيطر عليها بحملة عسكرية سبقت وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار، في وقت تتصاعد فيه التوترات والأحداث في الشمال المحرر بعد استهداف مفخخة لدورية “تركية – روسية” على طريق “M4″، الثلاثاء الماضي.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن المدفعية التركية المتمركزة في بلدة المسطومة، استهدفت بشكل متقطع اليوم الخميس، مواقع لقوات النظام في مدينة سراقب شرقي المحافظة.
وأشار مراسلنا، إلى أن عدد القذائف التي أطلقتها المدفعية التركية باتجاه سراقب وصل إلى 7، موضحاً أن النظام يستهدف مناطق المعارضة باستمرار، من مواقعه شرقي إدلب (سراقب والترنبة وداديخ) التي توجد بها تعزيزات عسكرية ضخمة.
وسيطر النظام بدعم روسي على سراقب (عقدة الطريقين الدوليين M4 و M5) بعد تناوبه مع المعارضة في السيطرة عليها نهاية شباط وبداية آذار الماضيين، إلى أن سيطر عليها النظام أخيراً في 2 آذار.
وقصف اليوم، يتزامن مع أحداث متواترة تعيشها المناطق المحررة شمال غربي سوريا، حيث بدأ التوتر يوم 14 تموز باستهداف مفخخة (مجهولة) لدورة “تركية – روسية” على طريق M4، جرح على أثرها 3 جنود روس.
تلا الاستهداف قصف مدفعي للنظام وجوي لروسيا طال عدة مناطق بأرياف إدلب وحماة واللاذقية، ما تسبب بمقتل مدنيين اثنين أحدهما طفل وإصابة آخرين في مدينة أريحا.
والليلة الماضية، استهدفت طائرات حربية يُعتقد أنها روسية مدينة الباب الواقعة ضمن منطقة عمليات درع الفرات التي يسيطر عليها الجيشان الوطني السوري والتركي، والتي اعتبرها مراقبون رداً على استهداف الدورية في 14 تموز.
عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية، مصطفى إدريس، اعتبر في اتصال مع راديو الكل أمس الأربعاء، أن مفخخة 14 تموز، هي التوقيت المناسب الذي ينتظره الروس والنظام والإيرانيون للتحرك عسكرياً في إدلب بحجة عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه في موسكو يوم 5 آذار الماضي.
من جانبه، رأى الكاتب والمحلل السياسي، أحمد مظهر سعدو، في اتصال مع راديو الكل أمس، أن اعتراض الدورية هو رغبة مشتركة من النظام وميليشيات إيران التي تريد عملاً عسكرياً في إدلب، وكذلك رغبة ممن أسماهم “المتشددين” في إدلب كتنظيم “حراس الدين”.
وكانت تركيا وروسيا، اتفقتا في 5 آذار الماضي على وقف لإطلاق النار في إدلب وتسيير دوريات مشتركة بعد أسابيع من الاشتباكات التي كادت أن تقودهما لمواجهة مباشرة.
وفي حزيران الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح بتحويل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا إلى بيئة صراع مجدداً، رغم استفزازات قوات النظام.