الأناضول: فرنسيون ينقبون عن الآثار بالتعاون مع الوحدات الكردية في دير الزور
الوحدات الكردية حذرت الأهالي في القرى المحيطة من الاقتراب من الموقع الأثري
أفادت وكالة الأناضول أن علماء آثار فرنسيين ينقبون بشكل سري، عن الآثار في محافظة دير الزور، تحت حماية عناصر منظمة “ي ب ك/ بي كا كا”، وذلك عقب تقارير أفادت مؤخراً بقيام مليشيات إيرانية بنهب مواقع أثرية في دير الزور أيضاً.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن الخبراء الفرنسيين يجرون منذ أشهر عمليات بحث وتنقيب عن الآثار في موقع “دور كاتليمو” الأثري ومحيطه، في بلدة “غريبة الشرقية”، بريف دير الزور الشمالي.
وأوضحت أن الخبراء الفرنسيين يعملون بشكل سري تحت حماية عناصر الوحدات الكردية، إذ تبدأ أعمال التنقيب بعد منتصف الليل، وتتواصل حتى الصباح، وسط تكتم كبير، فيما حذر عناصر الوحدات الكردية الأهالي في القرى المحيطة من الاقتراب من الموقع الأثري.
وأشارت المصادر إلى أن الخبراء الفرنسيين يقومون بنقل ما يعثرون عليه من آثار إلى حقل العمر النفطي، الذي تتواجد فيه قوات أجنبية، بينها فرنسية.
ويبعد موقع “دور كاتليمو” نحو 70 كيلو متراً عن مدينة دير الزور في منطقة تسمى حاليا “تل الشيخ حمد”، على الضفة الشرقية لنهر الخابور.
ويعود تاريخ الموقع إلى العصر الآشوري الأوسط، بين القرنين الرابع عشر قبل الميلاد، والعاشر قبل الميلاد.
وخلال السنوات الماضية تعرضت العديد من المواقع الأثرية في سوريا إلى النهب على يد جهات متعددة، وسط اتهامات لقوات النظام والمليشيات الإيرانية والوحدات الكردية وتنظيم داعش بالمسؤولية عن تسريب آثار سورية إلى خارج البلاد.
وسبق أن اتهمت تقارير وسائل إعلام تابعة للمعارضة والنظام وروسيا الوحدات الكردية بالتنقيب عن الآثار برفقة خبراء أجانب في مواقع أثرية تحت سيطرة قواتها.
وتزخر المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من سوريا بالمواقع الأثرية وتقع معظم تلك المواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكانت شبكة “دير الزور 24” المحلية أفادت في أواخر حزيران الماضي، بأن مليشيات إيرانية تنقب عن الآثار في موقع الصالحية الأثري بريف البوكمال.