بعد تسجيل أولى إصابات كورونا.. ارتفاع أسعار المواد الطبية في إدلب
صيدلاني: مواد التعقيم متوفرة ولكن في مخازن التجار وليس في الأسواق
ما أن سجل الشمال المحرر أولى الإصابات بفيروس كورونا، سارع التجار في مدينة إدلب إلى رفع أسعار المواد الطبية الوقائية كالكمامات ومواد التعقيم، والبعض منهم احتكر هذه المواد في مخازنه، وسط عدم قدرة الأهالي على شرائها.
ويقول خالد من المدينة لراديو الكل، إن أسعار المواد الطبية من كمامات ومواد تعقيم ارتفعت أضعاف مضاعفة بعد تسجيل أول إصابة بكورونا في إدلب، مضيفاً أن سعر الكمامة الواحدة يتراوح بين 500 والألف ليرة سورية.
في حين يؤكد عبد الله مدني آخر، أن علبة الكمامات التي تحوي 50 قطعة ارتفع سعرها من 6 آلاف إلى 30 ألف ليرة خلال 24 ساعة، مشيراً إلى ارتفاع سعر مواد التعقيم في الصيدليات أيضاً.
أما النازح أبو محمد، يقول إنه اشترى كمامة واحدة بسعر ألف ليرة سورية من إحدى صيدليات مخيمات دير حسان، مشيراً إلى أن العائلة الواحدة تحتاج لنحو 10 آلاف ليرة ثمن 10 كمامات بما لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية.
بدوره، يوضح الصيدلاني محمد دعبول لراديو الكل، أن المواد الطبية متوفرة وبكثرة في الشمال المحرر، ولكن في مخازن التجار وليس في الأسواق، وإن تواجدت في الصيدليات تكون قليلة وبسعر مضاعف عن السابق.
ويلفت دعبول أن سعر علبة الكمامات قبل تسجيل أي إصابة بكورونا في المنطقة، كانت تباع بـ 2500 ليرة سورية واليوم قفز سعرها إلى نحو 30 ألف ليرة.
ويتخوف الأهالي في الشمال السوري المحرر من تفشي فيروس كورونا بعد تسجيل أولى الإصابات، في ظل ضعف القطاع الطبي وارتفاع أسعار المواد الطبية الوقائية، علاوةً على كثافة السكان تحديداً في المخيمات، ما يشكل خطراً حقيقياً قد يتسبب بكارثة إنسانية.