“دفاع المؤقتة” تشيد بقرار فصائل سحب مقراتها إلى خارج المدن في المحرر
أشادت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بقرار فصائل تابعة للجيش الوطني سحب مقراتها من مدن تسيطر عليها، وأكدت أنها خطوة تشير إلى التزام الجيش الوطني برسالته في حماية المدنيين، وذلك بعد أن تكررت خلال الأشهر الماضية تجاوزات من قبل عناصر يتبعون له.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الثلاثاء 14 من تموز، إنها “تبارك الخطوة التي اتخذتها قيادات فرقة السلطان مراد، وفرقة الحمزات التابعة للفيلق الثاني بنقل مقراتها من مدن عفرين، ورأس العين إلى معسكرات قرب خطوط الرباط”.
وأشار البيان إلى أن قيادة الفيلق الثالث بادرت أيضاً منذ مدة بتفريغ مقرات عسكرية تابعة لها في مدينة عفرين.
واعتبر أن تلك الخطوات تؤكد سعي الجيش الوطني “لتأمين أفضل الظروف التي تضمن راحة وسلامة المدنيين في كافة البلدات المحررة”.
وأوضح البيان، أن إدارات الشرطة العسكرية، والقضاء العسكري، تمتلك الصلاحيات اللازمة للتعامل مع جميع القضايا بما يؤمن حياة المدنيين ويضمن كامل حقوقهم التي تكفلت بها القوانين ذات الصلة.
وفي 11 من تموز الحالي، أصدر فصيل “السلطان مراد” المنضوي في صفوف الجيش الوطني، تعميماً لكافة التشكيلات التابعة له، بخروج جميع المقرات من مدينة عفرين، وإنشاء معسكرات خارجها قرب نقاط الرباط خلال مدة أقصاها 3 أيام.
وسجلت عفرين ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الجيش الوطني خلال الأشهر الماضية عدداً من التجاوزات ارتكبها عناصر من الفصائل ضد عدد من المدنيين.
وأدى أبرز تلك الانتهاكات إلى مقتل صاحب محل وطفل في مدينة عفرين أواخر أيار الماضي، جراء خلاف بين عناصر من فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري وصاحب محل.
وعلى خلفية مقتل المدنيين آنذاك، خرجت مظاهرة حاشدة في عفرين طالبت بمحاسبة عناصر الجيش الوطني المتسببين بالجريمة، وإخلاء المدينة من التواجد العسكري.
وكانت عفرين وجرابلس ومدن أخرى في الشمال المحرر، سجلت خلال الأشهر الماضية عدداً من الاشتباكات الداخلية بين فصائل الجيش الوطني وسط حالة من الغضب الشعبي بين الأهالي.