طلاب “جامعة حلب” الحرة يشتكون من صعوبة تأمين المواصلات وارتفاع أجرتها
علاوة على التعب وهدر الكثير من الوقت
يشتكي طلاب جامعة حلب الحرة في مدينة اعزاز شمالي حلب من بعد المسافة بين مكان أقامتهم والجامعة ما يتطلب منهم دفع أجور زائدة حتى وصولهم للجامعة ومراكز امتحاناتهم، علاوة على هدر الكثير من الوقت.
وتقول بيان طالبة في السنة الرابعة لغة عربية من بلدة كلي بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، إنها تقطع يومياً مسافة 85 كم للوصول لجامعتها وبكلفة مواصلات نحو 17 ليرة تركية يومياً فضلاً عن تأخرها بعض الأحيان عن الوصل بالوقت المحدد لبعد المسافة وكثرة الحواجز.
في حين تؤكد الطالبة شام المقيمة في باب الهوى شمالي إدلب، أنها تقطيع الكثير من المسافات من أجل تحقيق حلمها في متابعة جامعتها رغم كل الصعوبات التي تواجهها من ضغوط نفسية وكورونا وخاصة خلال فترة إغلاق الجامعة.
أما علي ياسين من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي وهو طالب لغة عربية يوضح أن المسافات التي يقطها الكثير من الطلاب خلال شهر واحد تكفي لقراءة كتابين أو أكثر، علاوة على ارتفاع الأقساط التي تطلبها إدارة الجامعة من الطلاب والتي تفوق قدرتهم على دفعها في ظل الظروف الراهنة.
منوهاً أن الكثير من زملائه الطلاب قاموا بترك مقاعد الدراسة لهذه الأسباب أو غيرها وبعض منهم علقوا تسجيلهم ريثما تزول جائحة كورونا ويستقر وضعهم.
بدوره يبين الطبيب ضياء الدين القالش نائب رئيس جامعة حلب الحرة، أن الجامعة استأنفت دوامها بعد انقطاعها بسبب فيروس كورونا، ورغم الانقطاع إلا أن الدروس والمحاضرات كانت مستمرة من خلال التعليم عن بعد.
ويشير القالش أن الجامعة افتتحت مركز امتحاني في منطقة الغزاوية في منطقة عفرين شمالي حلب للتخفيف عن معاناة الطلاب من السفر وصعوبة الوصول للمراكز الامتحانية مع الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا.
وكانت قد علقت جامعة حلب الحرة دوامها في آذار الماضي بسبب إجراءات الوقاية من فيروس كورونا مع استمرار المحاضرات عبر التعليم عن بعد لتعود وتستأنف دوامها في بداية تموز الحالي وتضم أكثر من 5 آلاف طالبة وطالبة موزعين على عدد من الكليات والمعاهد في ريف حلب الشمالي.