بعد تعليق ليومين.. “باب الهوى” يستأنف حركة عبور المسافرين
استأنف معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب حركة عبور المسافرين من وإلى تركيا، بعد تعليق دام يومين على خلفية تسجيل الشمال المحرر أول إصابات بفيروس كورونا المستجد.
وقالت إدارة معبر باب الهوى عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم، 13 من تموز، إنه تم استئناف عبور المسافرين من وإلى تركيا، داعيةً المسافرين إلى اتخاذ التدابير الوقائية من فيروس كورونا.
وطالب المعبر المسافرين بالحرص على ارتداء الكمامة وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة والحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن متر ونصف بين كل مراجع وآخر.
وأعلن معبر باب الهوى، يوم 10 من تموز، إغلاق أبوابه أمام المسافرين لمدة 3 أيام قابلة للتمديد، وأبقى على الحركة التجارية والإغاثية فقط، بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال المحرر.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى، مازن علوش، لراديو الكل آنذاك، إنه تم تعليق دخول المسافرين بعد تسجيل إصابات بفيروس كورونا دخلت الشمال السوري من تركيا عبر معبر باب الهوى.
وأشار إلى أن المعبر قد يمدد إغلاق ابوابه أمام حركة المسافرين في حال تسجيل أعداد جديدة من المصابين في الشمال المحرر.
وفي 9 من تموز، سجل الشمال المحرر أول إصابة بفيروس كورونا لطبيب دخل من تركيا عبر معبر باب الهوى، قبل أن يرتفع عدد المصابين إلى 4 جميعهم من الكوادر الطبية.
ويربط معبر باب الهوى تركيا بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في شمال غربي سوريا ويسلكه المسافرون والتجار وشاحنات الإغاثة.
ومنتصف حزيران الماضي، استأنف معبر باب الهوى عمليات عبور المسافرين، وفق معايير محددة، وذلك بعد توقفها منذ آذار الماضي على خلفية التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة التركية للحد من جائحة كورونا.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
وحذرت لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا في 28 من آذار الماضي، من كارثة في البلاد، إذا لم تُتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا.
وبحسب اللجنة، سيكون النازحون داخلياً الأكثر ضعفاً أمام هذا المرض القاتل إذا تفشّى بينهم، ولاسيما أن عدد النازحين داخليا في سوريا تجاوز 6.5 مليون شخص، فيما يعيش أكثر من مليون مدني معظمهم نساء وأطفال على طول الحدود مع تركيا في شمال غرب سوريا في العراء أو في خيام مكتظة أو في مخيمات مؤقتة.
وكانت منظمة الصحة العالمية، حذرت أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.