بعضهم دون 18عاماً.. مليشيا “لواء القدس” تخرج دفعة من المتطوعين في دير الزور
خرَّجت مليشيا “لواء القدس” دفعة جديدة من متطوعين استقطبتهم إلى صفوفها من بينهم أطفال دون 18 عاماً، في محافظة دير الزور، وذلك في استمرار لمساع روسية باستمالة وتجنيد أهالٍ من محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال مصدر خاص من تلك المليشيات لراديو الكل يوم أمس، 11 تموز، إن عدد المتطوعين الذين خضعوا لتدريبات في معسكر للواء القدس غربي مدينة دير الزور بلغ 142 عنصر بينهم 28 دون سن 18عاماً.
وبحسب المصدر، أقامت المليشيا حفل تخرج لعناصرها، في مقر اللواء بحي القصور في المدينة، وذلك بحضور قيادات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري.
ويتخذ اللواء من منجم الملح غربي المدينة مكاناً لتدريب متطوعيه الجدد على كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وفقاً للمصدر.
ويعتبر “لواء القدس” من أبرز الميليشيات التي تتلقى دعماً وتدريبا روسيا، ويتبع إلى “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، ودعم قوات النظام في عملياتها ضد المناطق المحررة على جبهات مختلفة.
ويتزعم المدعو محمد السعيد المليشيا التي يتكون عمودها الفقري من أبناء مخيمات للاجئين الفلسطينيين في ريف حلب.
غير أن اللواء عمل خلال الأشهر الماضية على التوسع بعمليات التجنيد في مناطق سيطرة النظام بدير الزور بدعم روسي، ما أثار حفيظة المليشيات الإيرانية التي طردت وفداً يمثل ميليشيا لواء القدس من ريف البوكمال، أثناء دعوته أبناء المنطقة للتطوع.
وخلال الأسابيع الماضية تعرضت نقاط وعناصر مليشيا “لواء القدس” في محافظة دير الزور لمجموعة هجمات، يعتقد بوقوف تنظيم داعش وراء عدد منها.
وأفادت مراسلة راديو الكل في 12 من حزيران الماضي بمقتل وإصابة عدد من مليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المساندة لنظام الأسد في هجوم شنه مجهولون، في منطقة فيضة بن موينع ببادية الميادين شرقي دير الزور.
وعلى خلفية الخسائر بالأرواح التي منيت بها المليشيا، فر نحو 11 من عناصرها خلال الأسبوع الماضي من مقراتهم في قرية محكان شرقي دير الزور باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، بحسب مصدر من داخل مليشيا “لواء القدس”.
كما فر 17 عنصراً آخراً على الأقل من مدينة البوكمال الى مناطق قوات سوريا الديمقراطية، خلال الشهرين الماضيين، خوفاً من زجهم في حملات عسكرية ضد خلايا تنظيم داعش في المنطقة من جهة، وعدم دفع رواتبهم من جهة أخرى.