الأمم المتحدة: تمديد الآلية سيسهم في تقديم المساعدات لـ 2.8 مليون محتاج شمال غربي سوريا
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حاجة ملايين السوريين في شمال غربي سوريا للمساعدات الانسانية عبر الحدود، بعد نجاح موسكو بتقليص نقاط وصول تلك المساعدات عبر الحدود، عقب استخدامها والصين الفيتو في مناسبتين خلال أيام ضد تجديد الآلية الأممية لدخولها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان أمس، 11 من تموز، إن “المساعدة الإنسانية عبر الحدود مازالت هي شريان حياة لملايين المحتاجين في منطقة شمال غربي سوريا وخارجها”.
وأضاف أن إعادة تمديد الآلية سيساعد على ضمان استمرار المساعدات الإنسانية لـ 2.8 مليون شخص محتاج في الشمال الغربي للبلاد لغاية تموز من العام المقبل.
وبحسب البيان، جدد الأمين العام للأمم المتحدة “الدعوة لجميع أطراف الصراع بضرورة ضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين وفقاً للقانون الإنساني الدولي”.
ومساء أمس، تبنّى قراراً لتمديد آليّة إدخال المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود إلى سوريا، لكن مع تقليص جديد للآليّة فرضته موسكو بعد أن استخدمت “الفيتو” برفقة بكين ضد تمديدها في مناسبتين خلال 4 أيام، ما أدى إلى انتهاء صلاحية تفويض الآلية.
ووافق المجلس بغالبيّة 12 صوتاً، مساء أمس على مقترح ألمانيّ بلجيكيّ ينصّ على إبقاء معبر باب الهوى مع تركيا مفتوحاً لمدّة عام، والتوقف عن عبور تلك المساعدات عبر معبر باب السلامة.
وتسمح آلية الأمم المتحدة التي أنشئت عام 2014 بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة نظام الأسد.
وتعتبر الأمم المتحدة أنّ الحفاظ على أكبر عدد ممكن من نقاط العبور أمر حيوي، لا سيما في ظل التهديد الذي يمثله فيروس كورونا المستجد الذي بدأ يتفشى في المنطقة.
وأمس الأول، استخدمت روسيا والصين، الفيتو للمرة الثانية خلال أيام ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينص على تمديد عمل معبري باب الهوى وباب السلام لنقل المساعدات إلى سوريا، ليكون بذلك الفيتو السادس عشر لروسيا والعاشر للصين بشأن قرارات مرتبطة بسوريا منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وفي 10 من تموز، دعا المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في مؤتمر صحفي، الدول الأعضاء إلى تمديد الآلية، لتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى الداخل السوري.
كما أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بداية حزيران الماضي، أن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وكانت مجموعة من المنظمات الدولية والإنسانية من بينها “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية” و”منسقو استجابة سوريا” و”الدفاع المدني السوري” وغيرهم، دعوا المجتمع الدولي للضغط على روسيا والصين من أجل تمديد آلية المساعدات.