بينهم قياديان.. 35 قتيلاً من المليشيات الإيرانية بقصف مجهول الهوية في البوكمال
تأتي الغارات عقب أيام من توقيع النظام اتفاقية شاملة للتعاون العسكري مع إيران
قتل 35 عنصراً من المليشيات الايرانية، بينهم قياديان، جرّاء استهداف طيران مجهول الهوية رتلًا لتلك المليشيات في محافظة دير الزور، وذلك بعد أيام من توقيع النظام وإيران اتفاق تعاون عسكري شامل، وتهديد نتنياهو للأسد بالإطاحة بنظامه في حال واصل السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في مناطق سيطرته.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، أن طائرات مجهولة الهوية استهدفت الرتل على الجانب السوري من الحدود السورية العراقية بالقرب من مدينة البوكمال جنوب شرقي مدينة دير الزور.
وأوضحت المصادر، أن القصف أسفر عن مقتل 35 عنصرًا من تلك المجموعات بينهم قياديان، واحتراق عدد كبير من الآليات العسكرية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الغارات التي استهدفت الرتل حتى ساعة إعداد هذا التقرير، فيما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخراً بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات ضد المليشيات الايرانية في سوريا.
وتأتي الغارات عقب أيام من توقيع النظام اتفاقية شاملة للتعاون العسكري مع إيران، في تحد لدعوات أمريكية وإسرائيلية سابقة طالبت النظام بطرد المليشيات الإيرانية من سوريا.
وفي 30 من حزيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، مخاطباً بشار الأسد: “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل “حازمة تماماً بشأن منع إيران من التموضع عسكرياً في المحيط الأقرب منا”.
وأقر بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جداً مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في أيار الماضي “ينبغي على الإيرانيين مغادرة سوريا وليس جنوبها الغربي فقط، مضيفاً أن واشنطن أبلغت النظام وروسيا بأن على الإيرانيين الرحيل”.
وتنتشر في الأجزاء الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور ميليشيات إيرانية منها، ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، في 28 من حزيران الماضي، بزيارة قائد مليشيات فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، مدينة البوكمال، فيما أكدت شبكات محلية طرد المليشيات التابعة لايران قوات النظام وروسيا من المدينة تزامنا مع زيارة قاآني.
وفي 27 من حزيران الماضي، تعرضت مواقع لميليشيا “فاطميون” الأفغاني المدعوم إيرانياً، في مدينة البوكمال لقصفٍ جوي من طائرات مجهولة الهوية.
ونقلت مراسلة راديو الكل في دير الزور عن مصادر محلية في البوكمال، أن غاراتٍ جوية طالت 3 مقرات لميليشيا “فاطميون” في منطقة السويعية جنوبي المدينة، مضيفة أن القصف أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر من هذه القوات.
وفي 23 من حزيران الماضي، شنت طائرات حربية مجهولة الهوية، يعتقد أنها إسرائيلية، مجموعة غارات على مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له في محافظات دير الزور وحمص وحماة والسويداء.
وكانت مراسلة راديو الكل في دير الزور أفادت في 2 من تموز الماضي بوصول 13 شاحنة تحمل عتاداً عسكرياً إلى ميليشيات إيران في مدينة البوكمال قادمة من العراق عبر معبر “البوكمال – القائم”.