الأمم المتحدة تطالب بتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
طالبت الأمم المتحدة، بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، وذلك قبيل ساعات من تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار جديد لتمديد تلك الآلية، بعد فشل الدول الأعضاء بذلك مرتين، بسبب (فيتو) “روسي صيني”، وفشل موسكو في تمرير مشروع قرارها الرامي إلى خفض تلك المساعدات.
وحث المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في مؤتمر صحفي، عبر دائرة تلفزيونية، الخميس، الدول الأعضاء على تمديد الآلية، لتمكين الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى الداخل السوري.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول، عن دبلوماسيين غربيين، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قولهم، إن التصويت على مشروع القرار الجديد، سيجري اليوم الجمعة، الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت نيويورك (نحو الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دمشق)، أي قبل ساعات قليلة من انتهاء التفويض الحالي (10 تموز).
وتقدمت ألمانيا وبلجيكا بمشروع القرار الجديد، بعد إجرائهما تعديلاً طفيفاً، على مشروعهما الأول الذي صوت عليه المجلس، الثلاثاء الماضي، وعرقلت روسيا والصين تمريره باستخدامهما (الفيتو)، هو 15 من نوعه الذي تستخدمه موسكو لصالح النظام في مجلس الأمن منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ويدعو مشروع القرار المعدل، إلى استمرار فتح معبري باب الهوى وباب السلامة على الحدود “السورية – التركية”، للسماح لإيصال المساعدات، لمدة 6 أشهر فقط بدلاً من عام.
وفشلت روسيا، مساء الأربعاء، في تمرير مشروع قرارها، الذي ينص على إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط وهو معبر باب الهوى، لمرور المساعدات الإنسانية، ولمدة ستة أشهر فقط، وذلك بعدما صوتت ضده 7 دول، وامتنعت 4 عن التصويت، بينما أيدته 4 أصوات فقط.
وفي حال فشل المجلس في تمديد التفويض الحالي، الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 كانون الثاني الماضي، فسيعني إغلاق البوابات الحدودية أمام المساعدات.
وتستخدم آلية إدخال المساعدات للسوريين التي أقرها مجلس الأمن عام 2014، لأغراض سياسية بين أعضاء المجلس، حيث تسعى كل من روسيا والصين إلى منح نظام الأسد شرعية دولية من خلال السعي لجعله يتحكم بها، كما تستخدمانها وسيلة تجويع ضد المعارضة.
وكانت مجموعة من المنظمات الدولية والإنسانية من بينها “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية” و”منسقو استجابة سوريا” و”الدفاع المدني السوري” وغيرهم، دعوا المجتمع الدولي للضغط على روسيا والصين من أجل تمديد آلية المساعدات.
وفي بداية حزيران الماضي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم مليون نازح يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وجمعت الأمم المتحدة خلال مؤتمر بروكسل الرابع لدعم سوريا، مطلع تموز الحالي، مساعدات بقيمة 7.7 مليار دولار لتمويل عمليات الإغاثة للسوريين داخل البلاد وفي دول الجوار المحيطة.
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.