“تربية المؤقتة” تؤكد استمرار الامتحانات في المحرر
مع مطالبتها الطلاب بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا
أكدت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، أمس الخميس، أن امتحانات شهادتي الثانوية والتعليم الأساسي مستمرة، ولا داعي للقلق أو التوتر أو الخوف من كورونا بعد تسجيل الإصابة الأولى بهذا الفيروس في محافظة إدلب، مساء الخميس.
وأضافت الوزارة في منشور لها، عبر صفحتها على “فيس بوك” الخميس، إن الامتحانات مستمرة، مطالبةً جميع الطلاب باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا والأخذ بالأسباب.
وأشارت إلى أنها سوف تعمل بالتعاون مع مديريات الصحة والدفاع المدني السوري على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة من أجل الحفاظ على سلامة الجميع والطلاب على وجه التحديد.
ويأتي هذا، بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر لأحد طواقم الصحة العاملة في مشفى باب الهوى بإدلب.
وكان قد غرد الدكتور مرام الشيخ وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، عبر تويتر الخميس، “يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية بفيروس كورونا لأحد طواقم الصحة العاملة في أحد مشافي إدلب”.
وأضاف الشيخ، “تم إغلاق المشفى الذي سُجلت فيه الإصابة وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ”.
وشددت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، على ضرورة ارتداء الكمامة أو غطاء الوجه القماشي، وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل قدر الإمكان، إضافةً إلى تعقيم اليدين وتنظيفها.
وفي الرابع من تموز الحالي، انطلقت امتحانات الشهادتين الأساسية، والثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي، بمحافظة إدلب، بعد أن تم تأجيلها مراراً منذ 7 من حزيران الماضي، نتيجة إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحان الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي 8 آلاف طالب وطالبة، بينما بلغ عدد الطلبة المتقدمين إلى امتحان شهادة التعليم الأساسي 13500، بحسب دائرة الإعلام التابعة لمديرة تربية إدلب.
وتوزع الطلاب على 141 مركز امتحاني في عموم أرجاء محافظة إدلب، وسارت العملية الامتحانية بيسر بعد تقديم الطلاب عدة مواد ودون أي عوائق.
وتعاني المراكز التعليمية في الشمال السوري من ضعف الإمكانيات وغياب التجهيزات والوسائل التعليمية جراء تدمير نظام الأسد وحليفه الروسي مئات المدارس خلال حملاته المتتالية ضد الشمال المحرر. كما تسرب مئات الألاف من الطلاب من التعليم في الشمال السوري، جراء نزوحهم المتكرر والأوضاع الإنسانية العصيبة للمخيمات، التي يفتقر معظمها للمرافق التعليمية.