الائتلاف يطالب المجتمع الدولي بدعم الشمال المحرر بعد تسجيل أول إصابة بكورونا
الائتلاف الوطني يدعو إلى دعم المناطق المحررة لمنع أي فرصة لانتشار فيروس كورونا
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المؤسسات الدولية والمنظمات الصحية بزيادة الاهتمام بالشمال السوري المحرر، وذلك بعد تسجيل محافظة إدلب الإصابة الأولى بفيروس كورونا، مساء أمس الخميس.
ودعا الائتلاف في بيانٍ، نشره على صفحته في “الفيس بوك، الخميس، المؤسسات الدولية إلى دعم الشمال السوري المحرر “بما يلزم لمنع أي فرصة لانتشار فيروس كورونا، مع ضمان وصول المساعدات اللازمة”.
وأهاب الائتلاف، المواطنين بالالتزام بتوصيات وزارة الصحة والجهات الطبية فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة وتجنب اللقاءات والتجمعات.
وكانت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، شددت على ضرورة ارتداء الكمامة أو غطاء الوجه القماشي، وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل قدر الإمكان، إضافةً إلى تعقيم اليدين وتنظيفها.
وأكد الائتلاف أن وزارة الصحة تتابع كافة الحالات التي يشتبه في علاقتها بالفيروس، و “سيتم الإفصاح بمنتهى الشفافية عن الحالات الإيجابية في حال ظهور المزيد منها”.
وكانت محافظة إدلب سجلت مساء الخميس، الإصابة الأولى بالفيروس لأحد الطواقم الطبية العاملة في مشفى باب الهوى، حيث أغلقت المشفى وعملت على تتبع الحالات المخالطة.
وذكر الائتلاف، أن المصاب طبيب سوري مقيم في تركيا ويعمل في مجال الرعاية الطبية في الداخل السوري، ويدخل بشكل متكرر إلى سوريا بسبب طبيعة عمله، وقد اتخذ الإجراءات اللازمة فور ظهور الأعراض عليه، كما تمت متابعة أوضاع عائلته، والأشخاص الذين اختلط بهم للتحقق من حالتهم الصحية.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب، انتشرت حالة من الخوف بين أهالي المحافظة، بسبب صعوبة السيطرة على هذا الفيروس حال انتشاره، ولا سيما أن إدلب تعاني من كثافة سكانية كبيرة وضعف في القطاع الصحي.
وأكد مراسلنا أن “صحة إدلب” والجهات المعنية بالمحافظة، بدأت باتخاذ إجراءات عدة من شأنها توعية الأهالي بمخاطر الفيروس وكيفية الوقاية منها.
ويعاني القطاع الصحي في المناطق المحررة وخاصةً إدلب من تدني القطاع الصحي ورداءته بسبب قصف النظام وشح الدعم، ما يضعه أمام مسؤولية كبيرة في حال تفشى الفيروس بالمنطقة وبقي الوضع ذاته.
وكانت الصحة العالمية وعدت بتزويد القطاع الصحي في إدلب والمناطق المحررة بالمعدات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس.
وقبل أيام حذرت الصحة العالمية، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.
وحتى اليوم، أعلن النظام تسجيل 372 إصابة توفي منها 14 في مناطق سيطرته، بينما سجلت المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية إصابتين توفيت منها واحدة.
والشهر الماضي، شككت منظمة الصحة العالمية بالأرقام الرسمية التي يقولها النظام عن كورونا، وقال ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في المنظمة، إن الأرقام الرسمية للإصابات بكورونا في سوريا أقل بكثير على الأرجح من الأعداد الحقيقية، وهذا ليس مقتصراً على سوريا على الإطلاق“.
وأضاف أن كوفيد-19 بدأ بانتشار بطيء في العراق ومصر وتركيا ثم تسارع وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.