عقب تسجيل أول إصابة بكورونا.. “صحة إدلب الحرة” تقلص عمل مراكزها الطبية
وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة تشدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا
أوقفت مديرية صحة إدلب الحرة العمليات الباردة والعيادات الخارجية في كافة المشافي والمراكز الصحية بالمحافظة لمدة أسبوع اعتباراً من اليوم الجمعة وحتى 17 تموز الحالي، وذلك بعد تسجيل الإصابة الأولى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في إدلب، مساء أمس الخميس.
وأكدت “صحة إدلب” في بيانٍ لها، الخميس، أن عملية الإغلاق قابلة للتمديد حسب تطور الحالة الناتجة عن الإصابة الأولى بكورونا.
وأهابت المديرية، جميع المواطنين بالالتزام الكامل بمعايير الوقاية وعدم مراجعة المنشآت الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى.
بدورها، أعربت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، عن قلقها وأسفها من تسجيل الإصابة الأولى بكورونا، وقالت في بيانٍ لها، الجمعة، إن “الخطر أصبح واقعاً وأكبر من أي وقتٍ مضى، كما طمأنت الأهالي بأنهم يستطيعون الوقاية من الفيروس”.
وفي سبيل الوقاية، شددت وزارة الصحة، على ضرورة ارتداء الكمامة أو غطاء الوجه القماشي، وتجنب الازدحام والبقاء في المنزل قدر الإمكان، إضافةً إلى تعقيم اليدين وتنظيفها.
وسجلت محافظة إدلب -التي تؤوي أكثر من أربعة ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون-، أمس الخميس، أول إصابة بفيروس كورونا، بحسب وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة.
وغرد الدكتور مرام الشيخ وزير الصحة بالحكومة المؤقتة، عبر تويتر، “يؤسفنا أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية بفيروس كورونا لأحد طواقم الصحة العاملة في أحد مشافي إدلب”.
وأضاف الشيخ “تم إغلاق المشفى الذي سُجلت فيه الإصابة وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ”.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب، فإن الإصابة الأولى بكورونا سجلت لطبيب يعمل بمستشفى باب الهوى وكان دخل المحرر من تركيا قبل أيام.
وأضاف مراسلنا، أن حالة من الخوف انتشرت بين أهالي المحافظة، بسبب صعوبة السيطرة على هذا الفيروس حال انتشاره، ولا سيما أن إدلب تعاني من كثافة سكانية كبيرة وضعف في القطاع الصحي.
وأكد مراسلنا أن “صحة إدلب” والجهات المعنية بالمحافظة، بدأت باتخاذ إجراءات عدة من شأنها توعية الأهالي بمخاطر الفيروس وكيفية الوقاية منها.
وبعد ظهور الفيروس في الصين في تشرين الأول من العام الماضي، وبدء تفشيه في أنحاء العالم، عملت الجهات الصحية بما هو موفر لديها في المناطق المحررة شمال غربي سوريا على أخذ الحيطة والحذر منذ آذار الماضي منعاً من تفشي الفيروس أو انتقاله للمحرر.
وأُغلقت المعابر التي تفصل المحرر عن النظام وعن تركيا وعن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، كما عُلّقت صلوات الجماعة ونفذت عدة حملات للتعقيم إضافة لتوعية الأهالي بخطر الفيروس.
واختبرت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة حتى مساء الأربعاء الماضي نحو 2000 حالة اشتباه بالفيروس في مناطق الشمال المحرر كانت نتائج جميعها سلبية أي سليمة، قبل أن تسجل أول إصابة أمس.
ويعاني القطاع الصحي في المناطق المحررة وخاصةً إدلب من تدني القطاع الصحي ورداءته بسبب قصف النظام وشح الدعم، ما يضعه أمام مسؤولية كبيرة في حال تفشى الفيروس بالمنطقة وبقي الوضع ذاته.
وكانت الصحة العالمية وعدت بتزويد القطاع الصحي في إدلب والمناطق المحررة بالمعدات اللازمة لمواجهة هذا الفيروس.
وقبل أيام حذرت الصحة العالمية، من ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.