“بشار الأسد” يستقبل رئيس أركان الجيش الإيراني عقب توقيع اتفاقية عسكرية شاملة
واشنطن دعت مراراً الأسد لطرد المليشيات الإيرانية
استقبل رأس النظام بشار الأسد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، وذلك بعد يوم من توقيع الجانبين اتفاق عسكري شامل، رغم تحذيرات أمريكية وإسرائيلية للنظام طالبته بطرد المليشيات الإيرانية من سوريا.
وذكرت صفحة ما تسمى رئاسة “الجمهورية العربية السورية” عبر فيسبوك، اليوم 9 من تموز، أن بشار الأسد التقى بالقائد العسكري الإيراني وأعرب خلال اللقاء عن ارتياحه لتوقيع اتفاقية التعاون العسكري والتقني بين الجانبين.
في حين أكد اللواء باقري الأهمية التي توليها بلاده لمواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات، لما لذلك من منفعة متبادلة لمواجهة محاولات التدخل في شؤونهما واستهداف استقلالية قرارهما، بحسب ما نقلت الصفحة.
وأمس الأربعاء، أفاد موقع الوطن أون لاين شبه الرسمي بأن وزير دفاع النظام علي أيوب ورئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقعا اتفاقية عسكرية شاملة بين الجانبين.
وتأتي الاتفاقية بين نظام الأسد ووزارة الدفاع الإيرانية، عقب تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإطاحة برأس النظام بشار الأسد في حال السماح لإيران بالتواجد عسكرياً في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم 30 من حزيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، برايان هوك، مخاطباً بشار الأسد “أنت تُعرض مستقبل بلدك ونظامك للخطر، إسرائيل لن تسمح لإيران بإقامة تواجد عسكري بسوريا”.
وأشار إلى أن حكومته “حازمة تماما بشأن منع إيران من التموضع عسكريًا في المحيط الأقرب منا”.
وأقر نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي يقوم “بعمليات عسكرية قوية جدا مرة تلو الأخرى ضد إيران، ووكلائها في سوريا وفي أماكن أخرى وفق الحاجة”.
وأضاف “أقول للملالي بطهران: إسرائيل ستواصل القيام بهذه العمليات؛ لأنها ضرورية لمنعكم من فتح جبهة إرهابية وعسكرية ضدنا بسوريا”.
وسبق أن أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو، في حزيران الماضي، أن بلادها ملتزمة بإخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من جميع أنحاء سوريا، وليس جنوب غرب البلاد فقط.
كما قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في أيار الماضي “ينبغي على الإيرانيين مغادرة سوريا وليس جنوبها الغربي فقط، مضيفاً أن واشنطن أبلغت النظام وروسيا بأن على الإيرانيين الرحيل”.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري كشف عن عرض أمريكي لبشار الأسد للخروج من الأزمة، وقال المبعوث جيفري خلال تصريحاتٍ صحفية، بحضور الجالية السورية في أمريكا، إن واشنطن تريد عملية سياسية في سوريا من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.