سكان في مدينة الباب شرقي حلب يعانون من انتشار البطالة
يعاني سكان في مدينة الباب شرقي حلب، من ندرة فرص العمل، وانخفاض أجور العمال في كافة المهن، والتي بدورها سببت انتشاراً واسعاً للبطالة، وتدهوراً في الواقع المعيشي لدى غالبية العوائل في المنطقة.
ويقول أبو علي الحموي لراديو الكل، إن فرص العمل في المنطقة قليلة جداً ويحتاج العامل للبحث عن العمل يومياً، مضيفاً أنه بعد بحثه الطويل أتيحت له فرصة عمل في أحد المطاعم ولكن بأجرة زهيدة لا تتعدى الألفين ليرة سورية يومياً.
في حين يؤكد أبو يزن أنه يعمل نحو 13 ساعة مقابل ألفين ليرة سورية ،ولا تكفي عائلته ثمن الحاجات الضرورية، مبيناً أن إيجار منزله 300 ليرة تركية، بما لا يتناسب مع وضعه المعيشي والغلاء الفاحش.
بينما يبين خالد الحمصي أن الحصول على فرصة عمل في الشمال السوري بات أمراً مستحيلاً، خصوصاً بعد انهيار الليرة السورية وغلاء المعيشة، وبقاء أجور العمال اليومية على حالها.
ويرجع التاجر فراس حوران سبب انخفاض الأجور وندرة فرص العمل، إلى انخفاض القدرة الشرائية في الأسواق، وضعف مردود المحلات التجارية، التي أصبحت لا تمكنهم من تسديد إيجارات محلاتهم ودفع ما يترتب عليهم من نفقات الكهرباء والمياه شهرياً.
من جهته، يوضح أبو سعيد الواكي صاحب محل لبيع الخضار، أنه استغنى عن العمال، بعد عجزه عن دفع مستحقات العامل اليومية، نتيجة الجمود الاقتصادي الذي يلقي بظلاله على أسواق المدينة حالياً.
بدوره يؤكد رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب جمال عثمان أن المدينة تشهد تراجعاً كبيراً في الحركة التجارية والصناعية والزراعية، ما ساهم بانتشار البطالة بنسبة 40 % تقريباً، منوهاً أن هناك نحو16 ألف فرصة عمل تم تأمينها عبر الدوائر التي تتبع للمجلس والمحلات والمؤسسات التجارية في المدينة.
ويقطن في مدينة الباب شرقي حلب، أكثر من 160 ألف نسمة 50% منهم مهجرون من محافظات سورية مختلفة، ويعانون ظروفاً إنسانية قاسية، في ظل ندرة فرص العمل وقلة الدعم المقدم لهم من المنظمات الإنسانية.