ضعف بالقطاع الصحي في الشمال المحرر وعدم التزام بالوقاية
يعيش العالم حالة من الترقب والحذر يومًا بعد يوم في ظل مستجدات فيروس كورونا، وبينما تزداد إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وتمديد حظر التجول في مجتمعات وتُخفف في أخرى، يبقى الشمال السوري المحرر مهددًا في أي وقت بوصول الفيروس إلى المنطقة، خصوصًا أن المناطق المحيطة به سجلت إصابات بالفيروس سواء في مناطق النظام أو مناطق الوحدات الكردية أو في تركيا.
وفي حال وصوله ينذر بخطر كبير يحدق بالمدنيين، فالقطاع الصحي ليس بالمستوى المطلوب لمواجهة المرض، ما يستوجب الالتزام بإجراءات الوقاية رغم عدم تسجيل أي إصابة، لكن العديد من الأهالي لا يطبقون الإجراءات أو لا يستطيعون ذلك، رغم إجراء العديد من الحملات التوعوية بخطورة كورونا وكيفية الوقاية منه.
وفي حديث راديو الكل مع بعض الأهل في الشمال السوري وسؤالهم عن الأسباب وراء عدم التزامهم بإجراءات الوقاية من كورونا أرجعُوا ذلك إلى العديد من الأسباب ومنها: عدمُ تسجيل إصابات في المنطقة بعد مرور أشهر من انتشار الفيروس في جميعِ أنحاء العالم.
كما ذكرَ المدنيون أسبابًا أخرى منها: ضعفُ القدرة المادية لدى الكثيرين؛ ما يمنعهم من شراء المعقماتِ والكمامات
وفيما يخص حملات التوعية، فقد قامت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بالعديد من الحملات في الشمال السوري وكانت الجهود الكبرى في مجال التوعية بحسب رامي كلزي مدير البرامج الصحية في الوزارة، وذكر أنه يوجد هناك مجموعات خاصة لنشر الوعي والتوعية بين الأهالي، عبر تجهيز مواد تدريبية وفرق تقوم بتوزيع المعلومات بشكل مباشر وحملات توعية لقادة المجتمع على العموم.
وذكر كلزي أن الضخ الكبير كان في مجال التوعية لأنها السلاح الأهم بسبب ضعف الإمكانيات والموارد المتاحة للاستجابة في حال وصول الجائحة إلى المنطقة.
لكن نتائج الاستجابة لاتخاذ الإجراءات الوقائية، لم تكن بالمستوى المطلوب وأرجع كلزي ذلك إلى عدم تسجيل أي إصابة في الشمال حتى الآن، بالإضافة إلى رؤية الأهالي أن الدول بشكل عام قامت بتخفيف الإجراءات، ولكن العمل جارٍ من قبل وزارة الصحة لتكثيف حملات التوعية وتبيان سبب تخفيف الدول للإجراءات.
أما عن جاهزية القطاع الصحي في الشمال السوري المحرر فتحدث كلزي “بأنه تم تجهيز العديد من الأماكن من بينها اعتماد 3 مستشفيات أساسية للعزل لم يجهز منها سوى مشفى واحد مع منظمة الصحة العالمية، و3 أخرى احتياطية تم تجهيزها من منظمات متطوعة، بالإضافة إلى 30 مركز للعزل المجتمعي وغيرها.
غير أن كلزي أكد أنه يوجد ضعف واضح بالقدرة المخبرية وبالأخص إذا حدث عطل في الأجهزة، نظرًا لكون الصيانة ستستهلك وقتًا كبيرًا وبالطبع إذا حدثت الصيانة بالأصل بسبب صعوبة وصول المهندسين والخبراء إلى داخل سوريا حسب وصفه.
ولا يزال الشمال المحرر يعاني من ضعف في جميع القطاعات، ومنها ضعفه في القطاع الصحي وإمكانياته من مشاف وكوادر، وغيرها من الأدوات الضرورية ما يجعله في دائرة خطر محدق ربما يفتك بالكثيرين، إذا ما وصل المنطقة.
راديو الكل – الشمال السوري
يمكنكم الاستماع أيضاً