أمريكا تنسحب رسمياً من “الصحة العالمية” والمنظمة تطالبها بتسديد المساهمات المالية
انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً من منظمة الصحة العالمية، عقب سجال مع المنظمة الدولية، بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بالانحياز إلى الصين على خلفية تفشي جائحة فيروس كورونا.
وقال كبير النواب الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مينديز، في تغريدة على تويتر أمس الثلاثاء، 7 من تموز، إن الكونغرس تلقى إشعاراً بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسمياً من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة، منتقداً تلك الخطوة واعتبرها بمثابة التخلي عن المواطنين المرضى وتضع أمريكا في عزلة.
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ستنسحب من منظمة الصحة العالمية يوم السادس من تموز 2021، بعد أن تلقت إخطاراً بقرار الرئيس دونالد ترامب، الذي اتهم المنظمة بأنها أصبحت دمية في أيدي الصين أثناء جائحة فيروس كورونا، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأفاد الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية، بأن الولايات المتحدة مدينة للمنظمة في الوقت الحالي بأكثر من 200 مليون دولار من المساهمات المقدرة.
وعلى خلفية الإعلان الرسمي عن الانسحاب الأمريكي من المنظمة، وصفت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، الخطوة بأنها “فعل من الحماقة الحقة لأن منظمة الصحة العالمية تقوم بتنسيق الحرب العالمية على مرض كوفيد-19”.
وقالت بيلوسي عبر حسابها على تويتر اليوم، 8 من تموز، ”بينما تتعرض حياة الملايين للخطر، يشل الرئيس المجهود الدولي لهزيمة الفيروس“.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيار الماضي إنهاء علاقة بلاده مع منظمة الصحة العالمية، وعزا قراره إلى فشل المنظمة في “القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة”.
وطلب ترامب آنذاك إجابات من بكين بشأن الفيروس الذي بدأ انتشاره من الصين وأودى بحياة الآلاف حول العالم، كما اتهم سابقاً منظمة الصحة العالمية بأنها “دمية في يد الصين”.
ويمكن التراجع عن قرار ترامب قبل سريانه في حال هزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، في الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني المقبل.
ووصل عدد وفيات فيروس كورونا حول العالم حتى الآن، إلى أكثر من 544 ألفاً، بينما بلغ عدد الإصابات أكثر من 11 مليوناً و800 ألفاً، بحسب جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.