وفاة طفلين في مخيم الهول شرقي الحسكة
توفى طفلان في مخيم الهول شرقي الحسكة، الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية، جراء الإهمال وغياب العناية الطبية، في استمرار للحوادث المشابهة، رغم دعوات أممية لإطلاق سراح المدنيين المحتجزين في المخيم، لعدم ارتباطهم بأي جرائم.
وقالت شبكة “الخابور” الإعلامية، عبر موقعها، أمس الثلاثاء 7 من تموز، إن طفلاً في القسم الخامس توفى جراء إصابته بضربة شمس، وعدم اكتراث النقاط الطبية لوضعه الصحي، وتجاهل إحالته إلى مشفى الحسكة للعلاج.
كما توفى الطفل “عبد الرحمن مخلف عبيد المحميد” البالغ من العمر عامين، جراء دهسه من قبل صهريج مياه في المخيم، وهو من بلدة السوسة شرقي دير الزور، بحسب ذات المصدر.
وفي 2 من تموز الحالي، توفي طفل في ذات المخيم جراء إصابته بضربة شمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وخلال الأشهر الماضية، توفي عشرات الأطفال في مخيم الهول نتيجة نقص التغذية وغياب الرعاية الطبية والظروف الجوية الصعبة كالبرد القارس والحرارة المرتفعة.
وبحسب الهلال الأحمر الكردي، توفي خلال عام 2019 في مخيم الهول،517 شخصاً بينهم 371 طفلاً، لأسباب أبرزها سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية لحديثي الولادة.
ويقطن مخيم الهول نحو 68 ألف شخص، معظهم من المدنيين، وسط ظروف إنسانية غاية في السوء، وغياب شبه كامل للمساعدات الإغاثية.
وأمس الأول، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.