قوات سوريا الديمقراطية تحول مدرسة إلى سجن خاص بالأحداث في ريف الحسكة
حولت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مدرسة للتعليم الأساسي في قرية معروف بريف القامشلي، إلى سجن خاص بالأحداث.
ونقل مراسل راديو الكل عن مصدر محلي في المنطقة فضل عدم كشف هويته، اليوم، 7 من تموز، أن شاحنتين نقلتا إلى تلك المدرسة، أكثر من 100 شخص دون الـ 18 من سجن الأحداث في القامشلي وسجن غويران بالحسكة خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين.
وأضاف أنه سيتم نقل عدد من أطفال مخيم الهول خلال الفترات القادمة إلى ذات السجن؛ بهدف إعادة تأهيلهم ولكن على دفعات شهرية.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بتوجيه من قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، حيث من المقرر أن يتلقى الأطفال هناك دروساً فكرية.
ولم تعلن قوات سوريا الديمقراطية بشكل رسمي حتى اليوم عن إنشاء سجن جديد للأحداث في قرية معروف بريف القامشلي.
وتعاني مخيمات شمال شرقي سوريا حيث يحتجز أطفال ونساء عناصر يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش من أوضاع إنسانية غاية في السوء، كما تشهد المعتقلات والسجون حالات عصيان ومحاولات هروب متكررة.
وأمس الإثنين، دعا أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، محذراً من أن مخاطر فيروس “كورونا” تزيد من تدهور الأوضاع في هذه المخيمات.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات يسيطر عليها الأكراد، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.
كما اعتقلت الوحدات الكردية ما لا يقل عن 214 طفلاً، بينهم فتاتان، وجندت 328 طفلاً خلال العام الماضي، بحسب تقرير أممي صدر في حزيران الماضي.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” نقلت عن “الهلال الأحمر الكردي” أن 517 شخصا على الأقل، من بينهم 371 طفلاً، توفوا في 2019، بسبب أمراض يمكن تفاديها، في مخيم الهول بريف الحسكة المخصص للنساء والأطفال.