بينهم 55 طفلاً.. ارتفاع حصيلة حالات التسمم في مخيم الريان إلى 118
معظم الحالات تراوحت بين متوسطة وخفيفة
ارتفعت حصيلة حالات التسمم بين نازحي مخيم الريان شمال إدلب إلى 118 حالة، وسط حالة من الاستياء جراء تكرر حالات التسمم داخل مخيمات النازحين مؤخراً.
وقال مصدر طبي في فريق منسقو الاستجابة لراديو الكل إن عدد حالات التسمم في مخيم الريان قرب بلدة حربنوش شمالي إدلب ارتفع إلى 118 عند مساء أمس 6 من تموز.
وأضاف المصدر أن من بين الحالات 55 طفلاً و37 إمرأة، مشيراً إلى أن معظم الحالات تراوحت بين متوسطة وخفيفة.
وبحسب المصدر، عانت معظم تلك الحالات من أعراض أبرزها الإقياء والإسهال وارتفاع درجات الحرارة.
بدوره، قال مراسل راديو الكل إن جميع الحالات التي عانت التسمم نقلت إلى مشفى حربنوش ومشاف أخرى في إدلب، فيما أكد نازحون في المخيم أن أعراض التسمم بدأت تظهر عقب تناول وجبات طعام مغلفة وزعتها إحدى الجمعيات ظهر أمس بالتزامن مع تسجيل درجات درجات حرارة مرتفعة.
ويضم مخيم الريان في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي أكثر من 500 شخص من بلدات ريف ادلب الشرقي نزحوا نتيجة العمليات العسكرية للنظام في المنطقة.
ويعتمد معظم النازحين على وجبات الطعام الجاهزة المقدمة من المنظمات الإنسانية، إضافة إلى ما يقدم إليهم من سلل غذائية بين الحين والآخر.
وكان الدفاع المدني أعلن يوم أمس إصابة 72 مدنيًا بينهم 30 طفلًا و26 امرأة بحالات تسمم في مخيمات الريان بالقرب من قرية كفربني شمال غرب إدلب، دون معرفة سبب التسمم.
وعلى خلفية حالات التسمم في مخيم الريان، عبر فريق منسقو استجابة سوريا عن القلق الشديد من ازدياد حالات التسمم الغذائي ضمن المخيمات نتيجة الوجبات الغذائية المقدمة وسوء تخزينها بالشكل الصحيح.
وطالب الفريق المنظمات الإنسانية بتحويل تلك الوجبات إلى مواد جافة تقدم للنازحين للتصرف بها وضمان صلاحيتها لأطول فترة ممكنة.
كما طالب مسؤولي المخيمات بالتأكد من هوية المنظمات العاملة داخل أي مخيم وقدرة هذه المنظمات وامتلاكها الإمكانيات اللوجستية والخبرة اللازمة في مجال عملها.
ودعا إلى عدم توزيع أي مواد غذائية جاهزة أو مطبوخة قبل فحصها من جهة صحية معتمدة، إضافة إلى التأكد من وجود إجازات صحية للمطاعم والمطابخ التي تستدرج المنظمات الوجبات الغذائية منها.
وفي 11 من أيار الماضي تعرض أكثر من 50 نازحاً للتسمم الغذائي في مخيم رعاية الطفولة بمنطقة دير حسان شمال إدلب، عقب تناول وجبة إفطار خلال شهر رمضان.
وفي 13 من ذات الشهر، أصيب أكثر من 100 نازح بحالات تسمم في مخيمات شام شريف وفرج الله والزيتون بالقرب من كللي شمالي محافظة إدلب، لأسباب مماثلة.
وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً تؤوي في مجموعها ما يزيد عن مليون نازح، يفتقدون أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية.