وفاة 5 لاجئين سوريين اختناقاً في بئر بطرابلس شمالي لبنان
عمليات انتشال جثث الضحايا استمرت لأكثر من 5 ساعات
فارق خمسة سوريين الحياة نتيجة اختناقهم داخل بئر لجمع المياه في منطقة الشلفة قرب طرابلس شمالي لبنان، حيث يعاني اللاجئون السورين هناك من أوضاع إنسانية عصيبة، وقيود حكومية تحرمهم من العمل.
وقال الدفاع المدني اللبناني، في صفحته عبر “الفيس بوك” أمس الأحد 5 من تموز، إن “وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني تمكنت من انتشال خمس جثث تعود لعمال سوريين قضوا جراء سقوطهم داخل بئر لجمع المياه في طرابلس شمال لبنان”.
وأضاف الدفاع المدني، إن عمليات انتشال جثث الضحايا استمرت لأكثر من خمس ساعات، وأشار إلى نقل الجثث إلى مستشفيات المنطقة، وذلك بعد حضور الأجهزة الأمنية المختصة وإتمامها الإجراءات القانونية اللازمة.
وحول ملابسات وفاة السوريين الخمسة، أفاد مصدر خاص على إطلاع بتفاصيل الحادثة، لراديو الكل، أن اثنين من الضحايا نزلا أولاً إلى البئر بغرض تنظيفه، قبل أن يفقدا وعيهما جراء نقص الأوكسجين.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه عند انقطاع التواصل مع العاملين نزل شخص ثالث إلى البئر لاستطلاع ما حل بهما، ثم ما لبث أن نزل الشخص الرابع والخامس لمحاولة إنقاذ أولئك الأشخاص، غير أن الجميع فارق الحياة جراء نقص حاد بالأوكسجين.
وكانت “الوكالة اللبنانية للإعلام”، أعلنت مساء أمس انتشال فرق البحث والإنقاذ في “الجمعية الطبية الإسلامية” والدفاع المدني، جثتين من بئر تجميع المياه في محلة أبي سمراء، بعد انتشال 3 جثث أخرى في وقت سابق مساء أمس أيضاً.
وذكرت أن أربعة من الضحايا كانوا يعملون على تنظيف البئر الذي يبلغ عمقه 11 متراً، وعندما حاول الشخص خامس وهو طبيب سوري مساعدتهم سقط معهم.
وفي تشرين الاول الماضي، توفي عاملان سوريان بعد أن أشعل محتجون النار في مبنى قريب من موقع احتجاجات في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويوم أمس، توفي لاجئ سوري بعد إصابته بطعنة سكين خلال مشاجرة في أحد أحياء مدينة طرابلس في لبنان.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من قيود حكومية تمنعهم من مزاولة الأنشطة والأعمال إلا في قطاعات الانشاءات والزراعة والنظافة.
وبحسب تصريحات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يعيش 73 بالمئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر.
ويستضيف لبنان نحو مليون سوري مسجل في المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، فيما تقول الحكومة اللبنانية أن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.