تفاقم معاناة نازحي مخيمات إدلب مع ارتفاع درجات الحرارة
الأهالي يطالبون المنظمات الإنسانية بدعمهم
يعيش النازحون في مخيمات ريف إدلب الشمالي ظروفاً معيشية صعبة في ظل موجات الحر الشديدة التي تضرب المنطقة والتي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام المقبلة لتزيد من معاناة السكان الذين أصبحت خيامهم غير صالحة للعيش.
ويقول مصطفى نازح في مخيم التح لراديو الكل إن الأهالي يعانون من أوضاع سيئة وبحاجة ماسة لعوازل خيام تقيهم حرارة الصيف التي ارتفعت بشكل ملحوظ هذه الأيام، مضيفاً أنهم يجلسون تحت الأشجار هاربين من خيامهم الحارة.
في حين يواجه حسن العمر أحد النازحين في مخيم “شام 9″، موجة الحر الشديدة، بخيمة من نوعية “القوس” وهي رديئة الصنع ولا تصلح للعيش بداخلها علاوة على أنها غير قادرة لمقاومة أشعة الشمس، مطالباً الجهات المعنية بتقديم المساعدات.
بينما يناشد أسعد الصالح نازح في مخيم الشيخ بحر الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية بالعمل على رش أطراف المخيم بالمبيدات الحشرية وذلك بعد انتشار الحشرات والأفاعي نتيجة الحرارة المرتفعة.
بدوره يؤكد مدير مخيم التح عبد السلام اليوسف لراديو الكل، أن نحو 250 عائلة ضمن المخيم يعيشون في خيام مهترئة لا تقي حر الصيف، مطالباً الجهات المعنية بتأمين مواد عازلة أو مشاريع طاقة شمسية لمساعدة هذه العائلات.
من جانبه، يوضح عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني السوري فراس الخليفة لراديو الكل، أنه مع ارتفاع درجات الحرارة تم تقديم عدة نصائح وارشادات للأهالي للوقاية من ضربات الشمس، كما تم توجيه عدة نصائح لسكان المخيمات تتمثل بعدم طهي الطعام وتخزين مواد قابلة للاشتعال داخل الخيام.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا نحو 1250 مخيماً 350 منها عشوائياً، ويقطن في هذه المخيمات بالمجموع الكلي قرابة مليون من النازحين حسب منسقو استجابة سوريا.